طالبت الحكومة الليبية المؤقتة ، المجتمع الدولي ، خاصة منظمة الأممالمتحدة ، تقديم الدعم اللازم بهدف اجتثاث الإرهاب من المدن الليبية ، مؤكدة حرصها على أن تضع هذه الحرب على الإرهاب أوزارها في أقرب وقت ، حفاظا على حق الحياة لجميع المواطنين. وذكرت وكالة الأنباء الليبية "وال" اليوم الخميس أن "الحكومة أعلنت ، في البيان الذي أطلقت عليه ( بيان غات) بشأن تطورات الموقف الأمني ، أن مدن بنغازي ، ودرنة ، وسرت ، وغيرها تتعرض لحرب إرهابية تقوم بها عناصر ليبية وأجنبية تحمل أجندات شريرة معادية لكل ما هو خير ، وتمتهن حق الحياة الذي هو من العلي القدير". وقالت الحكومة إن :" الوطن أصبح في مواجهة مع الجماعات الإرهابية ، مما يتطلب وضع إمكانات الحكومة العسكرية والأمنية لمكافحة هذه الآفة ، مستعينة بعد الله ، بالقوة العسكرية الوطنية المختلفة ، أيا كانت في هذه المواجهة ، بهدف إعادة الأمن والأمان إلى مدن وطننا الحبيب". وأضاف بيان الحكومة : " أن هذه المجموعات الإرهابية ، تجاوزت كل القيم ، وداست على كل الأعراف ، وضربت بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الخيرة ، وفتكت بأرواح مواطنينا وأرواح مواطني الأشقاء والأجانب مما يضع بلادنا ودولتنا في حالة الوصم بتفشي الإرهاب وتهديد المدنيين". وأوضحت أن "علاقة ليبيا بالدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي عموما ، صارت دون المصداقية ، نتيجة تعرض مواطنيها لعمليات قتل منظم لا يمكن أن ننزع عنها صفة الأعمال الإرهابية وهذا ما يجب الانتباه له لما له من ضرر بالدولة الليبية ومصالحها وعلاقاتها مع الأسرة الدولية.. ناهيكم عن سمة الفشل وتفشي الجريمة المنظمة ومخاطر تشظي البلاد". وأكد بيان الحكومة المؤقتة ، أن "نجاح الليبيين في اجتثاث الإرهاب ، سيمكنهم من إقامة دولتهم الدستورية.. دولة الرفاه والتنمية المكانية العادلة والتوزيع المنصف لكل الثروات بنظام الحكم الذي يختاره الليبيون للدولة التي تكون فيها كل قطرة دم أغلى من نفط الدنيا وثرواتها ، ليكون كل الليبيين وضيوفهم أخوة متحابين مسالمين ، سعيا نحو بناء وطن حر مزدهر ومساهم في بناء السلم والأمن". ونبّه بيان الحكومة ، الليبيين ، الى أن "يستعدوا لما تفرضه مثل هذه المعركة من حذر وتنبه وتفطن وتضحيات" ، داعيا المؤتمر الوطني العام إلى تبنيه و أبناء الشعب الليبي إلى قبوله ودعمه والعمل بمقتضاه والاستعداد لتنفيذه يدا واحدة. يذكر أن "بيان غات" ، جاء في اليوم الثالث لفترة الحداد المعلنة، وفي الذكرى الثالثة لدحر قوات القذافي الإرهابية عن مدينة بنغازي ، بعد استعراض مجلس الوزراء في اجتماعه المنعقد في مدينة غات أمس الأربعاء لأوضاع الأمن وسلسلة الجرائم الإرهابية التي تعرضت لها مدن ليبيا.