من المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنظيره الفلسطينى محمود عباس قبل عدة أسابيع من انتهاء مهلة نهائية هامة لعملية السلام في الشرق الاوسط . ومن المتوقع أن يناقش أوباما وعباس مفاوضات السلام الصعبة وعدم قدرة الاطراف على التوصل لاتفاق . وتأتى مباحثات الرئيسين عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن مطلع هذا الشهر . وقد مهد وزير الخارجية الامريكي جون كيرى للقاء أوباما وعباس أمس الاحد عندما أجرى مناقشات" صريحة ومثمرة " مع عباس بشأن التوصل لاطار لمفاوضات مباحثات السلام في الشرق الاوسط ،وذلك بحسب البيان الذى صدر عن مسؤول بارز بوزارة الخارجيةالأمريكية . وأكد كيرى أن المباحثات في مرحلة محورية وشجع عباس على اتخاذ القرارات الصعبة الضرورية خلال الاسابيع المقبلة. وقال كيرى لعباس بحسب ما جاء في بيان المسؤول " يجب أن لا يدع أى من الطرفين القرارات السياسية الصعبة في هذه المرحلة أن تقف عائقا أمام تحقيق سلام دائم ". ويحاول كيرى منذ أشهر العمل على إقناع الطرفين بالموافقة على اتفاق إطارى لاتفاقية سلام . ومن المتوقع أن يسمح الاطار بتمديد أمد المفاوضات . ويشار إلى أن المهلة النهائية للتوصل لاتفاق إطارى تنتهى في نيسان/إبريل المقبل .ويمكن للصراع في الشرق الاوسط أن يتصاعد إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول المهلة النهائية . ويشار إلى أن نقاط الخلاف المحورية في المفاوضات ، التى تم استئنافها في تموز/يوليو الماضى تتمثل في وضع القدس والحدود و حق العودة بالنسبةا للاجئين الفلسطينيين . كما أن هناك قضية خلافية أخرى وهى طلب إسرائيل اعتراف الفلسطينيين بها كدولة يهودية ،وهذا ما رفضه الفلسطينيون . وكان نتنياهو قد أعلن في الرابع من آذار/مارس الجارى خلال زيارته لواشنطن أنه على استعداد لانهاء الصراع وسفك الدماء بالتوصل لاتفاقية سلام مع الفلسطنيين . كما طالب عباس " بالاعتراف بالدولة اليهودية "وإرسال إشارة تفيد " بأن حق الشعب اليهودى في أن تكون له دولة ليس محل خلاف ". وكان أوباما قد ألمح قبل مباحثاته مع نتنياهو إلى نفاد صبره إزاء تردد إسرائيل في توقيع اتفاقية سلام بالإضافة إلى التوسع في بناء مستوطنات في الضفة الغربية .