انسحب مقاتلو تنظيم «داعش» من مواقعهم في ريف اللاذقية أمس الأول بحسب ما أعلنت مصادر الجيش الحر في جبل الأكراد، فيما قصف طيران الأسد الحربي المناطق التي أخلاها «داعش»، وذكرت المصادر أن حوالي 300 عنصر من «داعش» انسحبوا من مواقعهم في قريتي الناجية وعطيرة في جبل الأكراد باتجاه قرية الغسانية في محافظة إدلب المجاورة، وأكدت المصادر أن طائرات الأسد استهدفت عدة مناطق في جبل الأكراد ومنها قرية الناجية التي أخلاها «داعش»، ما تسبب في سقوط شهيد وعدد من الجرحى. وأوضح المقدم أبو أحمد، وهو ضابط في الجيش الحر ل «الشرق»: أن الجيش الحر سيطر على جميع المواقع التي انسحب منها «داعش»، وأكد أن توقيت انسحاب مقاتلي التنظيم من ريف اللاذقية لا ينفصل عن هزائمه في ريف حلب وإدلب تحت ضغط الثوار، لكن انسحابه من جبل الأكراد يأتي تمهيداً للعودة إلى مدينة الرقة والتجمع فيها كمعقل أخير له في سوريا، ورجح الضابط أن مهمة «داعش» في المنطقة انتهت، وأشار إلى احتمال عودته نهائياً إلى العراق، وأكد الضابط أن التنظيم لم يعد له وجود في منطقة الساحل، لكنه حذر من وجود خلايا نائمة ربما تنفذ عمليات انتحارية ضد الجيش الحر والمدنيين بالاتفاق مع قوات الأسد، وأشار إلى أن عناصر «داعش» انسحبوا من جبل الأكراد تحت حماية «جبهة النصرة»، وأضاف الضابط إن بعضاً من عناصر التنظيم ربما يكونون قد فروا عبر الأراضي التركية للوصول إلى مدينة الرقة عبر أورفة التركية. وحول إمكانية فتح جبهة الساحل، قال قائد قوى الثورة لتحرير سوريا العميد أحمد رحال ل «الشرق»: من الضروري فتح هذه الجبهة لكن ليس قبل الإعداد الصحيح واعتماد رؤية عسكرية تكتيكية واستراتيجية تراعي ظروف تلك الجبهة.