أطلقت قوات الأمن السودانية أمس الأربعاء الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين بعد جنازة طالب توفي في احتجاج الثلاثاء وعلقت جامعة الخرطوم الدراسة لأجل غير مسمى. ومات الطالب خلال مسيرة احتجاجية شارك فيها نحو 200 شخص بجامعة الخرطوم احتجاجا على تصاعد العنف في منطقة دارفور غرب البلاد حين أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين. وقالت الشرطة الثلاثاء إنها ستحقق في موت الطالب. وخرج في الجنازة نحو ألف شخص رفع بعضهم الأعلام ورددوا هتافات مثل «مقتل طالب مقتل أمة» و «الثورة خيار الشعب»وألقى البعض الحجارة على الشرطة وأصيب نحو خمسة أشخاص بجروح طفيفة. وقال محتج اسمه حسين ياسين (32 عاما) «بمقتل الطالب فقد (الرئيس) عمر البشير شرعيته، هذا أمر لا يمكن السكوت عليه وسنخرج للتظاهر حتى نسقطه». وقتل العشرات في دارفور في الأسابيع القليلة الماضية في اشتباكات بين متمردين وقوات الأمن. ويتهم منتقدون الحكومة بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان بين الأقليات العرقية في المنطقة. واستمر البشير في الحكم على الرغم من حركات التمرد والعقوبات التجارية الأمريكية والأزمة الاقتصادية ومحاولة انقلاب وتوجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بالتخطيط لجرائم حرب في دارفور. ويواجه البشير انخفاضا حادا في عائدات النفط وهي مصدر الدخل الرئيسي للحكومة فضلا عن ارتفاع معدل التضخم بعد أن خسر السودان معظم حقول النفط عقب انفصال جنوب السودان عام 2011. وأدى خفض الدعم وإجراءات تقشفية أخرى طبقت في سبتمبر الماضي لمواجهة الأزمة إلى أسوأ احتجاجات شعبية تشهدها العاصمة منذ سنوات. ويقاتل السودان متمردين في مناطق حدودية جنوب وغرب البلاد.