أكدت منظمة الصحة العالمية أن العالم استفاد من خبرات المملكة في جهودها لمكافحة مرض كورونا الجديد، معربة عن خالص تقديرها للمساهمة الهائلة التي قدمتها من أجل توسيع نطاق المعارف العلمية، وتعزيز فهم الصحة العمومية حول المصدر المحتمل لهذا الفيروس وعوامل الخطورة المرتبطة. وقال المدير الإقليمي للمنظمة لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين علوان خلال الاجتماع، إنه على الرغم من أننا لم نر أي دليل على انتقال المرض من شخص لآخر، إلا أننا نود إعادة التأكيد على أن التهديد من هذا الفيروس لصحة العالم امتد ليصبح حقيقة. وأضاف «لسنا متيقنين من مصدر هذا المرض». من جهته أكد وكيل وزارة الصحة العامة الدكتور زياد ميمش، أن وضع فيروس كورونا الآن مستقر ولا يدعو للقلق، وأن اتباع الوقاية وتقوية المناعة من أهم خطوات تجنب الإصابة، موضحاً أن الوزارة مستمرة في إجراءاتها على الرغم من استقرار الوضع لاستقصاء المرض من أجل سلامة المواطنين في كل المناطق، والعمل مستمر للوصول إلى معلومات أكثر عنه على كافة المستويات العلمية داخل المملكة وعلى مستوى العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاوري لتحديد خطة بحوث الصحة العمومية بشأن الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، الذي بدأ في الرياض أمس الأول وتستضيفه وزارة الصحة لمدة يومين، حيث نوقش عدد من المواضيع المتعلقة بأنماط انتقال الفيروس، وانتقال المرض للبشر لتحديد وبائية المرض وتطوير وسائل فعالة للتحكم في العدوى. ولفت ميمش إلى أن إجمالي الحالات التي تم اكتشافها بلغت حتى الآن نحو 184 حالة منها نحو80 حالة وفاة، موضحاً أنه تم ظهور حالة جديدة إيجابية في مصر والدراسات جارية على بعض الدول الإفريقية، التي تشتهر بإنتاج وتصدير الجمال كنيجيريا والصومال وموريتانيا وغيرها.