استعاد الفنان محمد المنصور، جانبا من ذكرياته مع مهرجان «الجنادرية» خلال أمسية مسرحية استضافتها الخيمة الثقافية لنادي الباحة الأدبي في قرية الباحة التراثية بمقر المهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 29». وقال المنصور: الجنادرية «هي أمي وأبي، هي من عرفني على هؤلاء الناس، هي من خلقت لمحمد المنصور وجوداً آخر ثم أقصته عن المشهد نهائياً». ولم يخف المنصور ألمه من إلغاء مسرح الجنادرية «بحجة أن المسرح ليس من تراثنا»، متمنياً أن يعود ذلك الكرنفال الجميل. وتحدث المنصور خلال الأمسية، التي أدارها ناصر العمري، عن مسرح «الجنادرية»، والمشهد المسرحي السعودي بصورة عامة، وقال المسرح في المهرجان: بدأناه باستحياء عبر ليال وأمسيات وسمرات ثقافية للمناطق، يقدم من خلالها المشهد و»الاسكتش» والألوان التراثية المختلفة في العام 1412ه، مع عبدالرحمن العقيل، وحينها لم يتجاوز عدد العروض أربعة عروض. وعن إشرافه على المسرح في المهرجان قال: أشرفت عليه منذ العام 1419ه، حين كان المسرحيون يقدمون عروضهم في مركز الملك فهد الثقافي، قبل أن يخرج إلى الفضاءات العامة وأماكن أخرى غير المركز. وأوضح أنه كان يحاول مع كثير من المسرحيين التجديد في نمط المهرجان، بإضافة جديد في كل عام، مشيرا إلى الجلسات النقدية، والجوائز، والأمسيات والندوات المسرحية. كما تحدث عن جمعية المسرحيين السعوديين بوصفها إحدى محطاته المسرحية، كونه كان أمينا عاما لها، بقوله: «جمعية المسرحيين شاركت في انتخاباتها وتم اختياري كأحد أعضائها ثم أميناً عاما لها، إلا أنني استقلت منها»، مؤكداً عزمه الدخول في الانتخابات للمرة المقبلة، ومحاولة الترشح، وفي حال وجد الحال كما هو، سيستقيل.