فرضت النطاقات الضيقة سيطرتها على مجريات جلسة الأمس ليغلق مؤشر السوق (TASI) على انخفاض طفيف ب 3.39 نقطة بنسبة 0.04% بعد 6 جلسات من الارتفاع المتواصل وسط ارتفاع نسبي في أحجام التداولات إلى 336 مليون سهم تم تداوله، إلا أن القيمة المتداولة تراجعت إلى 8.3 مليار ريال مقارنة بأعلى مستوياتها في 5 أشهر عند 8.7 مليار ريال التي سجلتها في الجلسة السابقة، كما انخفضت الصفقات المنفذة إلى 165 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة على اعتبار تعليق هيئة السوق لسهم «وقاية» عن التداول، هذا وقد تمكنت أسهم 47 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 89 شركة وثبات 23 شركة أخرى دون تغيير. تجدر الإشارة إلى أن عمليات التهدئة على الأسهم القيادية في مختلف القطاعات لعبت دوراً بارزاً في إبقاء المؤشر العام محصورًا ما بين نقطة 9069 و 9042 كأدنى نقطة مسجلة وبنطاق تذبذب لم يتجاوز 27 نقطة، قبل أن يغلق في المنطقة الحمراء بتراجع طفيف. قطاعيًا أغلقت 9 قطاعات على ارتفاع مقابل إغلاق 5 قطاعات أخرى على انخفاض وبقاء قطاع الطاقة والمرافق الخدمية وحيدًا دون تغيير. و تصدر قطاع الاستثمار الصناعي قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 1% على خلفية ارتفاع سهم «معادن» بما يقارب 4% ، وجاء قطاع التطوير العقاري في طليعة القطاعات المنخفضة بنسبة 1.4% بضغط من سهمّي «دار الأركان» و «إعمار» . وفي قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للسيولة استعاد قطاع البتروكيماويات صدارته القطاعات بنسبة استحواذ بلغت 18.3% ، وتراجع قطاع التطوير العقاري إلى المرتبة الثانية بنسبة 16.8%، وظل قطاع التأمين ثالثًا بنسبة 11.4% . وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي – فلم تطرأ أي تغييرات جذرية في حركة المؤشر العام سوى تحقيقه الهدف الفني لأنموذج «العلم الصاعد» ومن ثم إعادة اختبار دعم المسار الصاعد المتشكل منذ بداية الشهر الجاري للمرة الثانية على التوالي حاليًا، فإن محافظته على منطقة 9049 – 9020 مهم لاستمرار الحركة الصاعدة وتسجيل مستويات جديدة هذا العام ، كما أن كسرها بمنزلة إشارة تحذيرية أولية لجني الأرباح.