تشارك المملكة في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، الذي انطلق في الكويت أمس، بوفد يرأسه نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله. وأكد رئيس الوفد في جلسة الاجتماع مواقف المملكة الثابتة في دعم الشعب السوري في ظل الأوضاع المأساوية وما يعانيه من قتل وتشريد في ظل نظام مستمر في استخدام آلته العسكرية وبجميع أشكالها ضدهم. وقال في كلمته خلال جلسة الاجتماع: ينعقد اجتماعنا اليوم في ظروف مأساوية خطيرة يمر بها إخواننا من الشعب السوري الشقيق خاصة بعد فشل مؤتمر جنيف حتى الآن في التوصل إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحقق الاستقرار لسوريا بسبب تعنت النظام السوري الذي يصر على استخدام آلته العسكرية للقتل والتنكيل بالمدنيين، حيث فاقت أعداد الشهداء 150 ألفاً، وتتزايد كل يوم أعداد الذين شُردوا وهجِّروا من ديارهم داخل سوريا وخارجها، فضلاً عن المحاصرين في مدنهم وقُراهم تحت نيران الطائرات والأسلحة الثقيلة.وأضاف أن الشعب السوري يتطلع إلى أن يسهم اجتماعنا اليوم في الدفع بحل سريع لهذه الأزمة لحقن الدماء وحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وتمكين الشعب من اختيار مصيره بنفسه. وتابع قائلاً: عندما بدأ الحوار الاستراتيجي مع روسيا في أبوظبي في نوفمبر 2011م كنا جميعاً نتطلع إلى أن نؤسس هذا الحوار كآلية للتشاور والتعاون فيما يحقق مصالحنا المشتركة، ويُسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، ومازلنا نتطلع إلى أن يقوم أصدقاؤنا في روسيا بدورهم المأمول وأن يبذلوا جهودهم المقدرة للإسراع بالتوصل إلى حل سلمي في سوريا. إلى ذلك، التقى الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بوزير خارجية روسيا سيرجي لافاروف.