تُختتم مساء اليوم دورة بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، خلال حفل تكريمي للفائزين بالجائزة العربية للإبداع الثقافي يستمر على مدى ثلاثة أيام، في العاصمة العراقية بغداد. وتعتبر الجائزة العربية للإبداع الثقافى إحدى الجوائز التي نظمتها وزارة الثقافة العراقية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية لدورة بغداد لعام 2013 برئاسة الکويتي الدكتور نادر القنة. وأكد قنة في تصريحات صحفية أهمية الجائزة، مشيراً إلى أنها تنبع من فلسفة وجودها الذي يغطي غياب جائزة ثقافية وفكرية وأدبية وفنية قومية طال انتظارها منذ أن تأسست الجامعة العربية، حيث تقدم 32 جائزة في حقول المعرفة والثقافة، ومن شروطها أن تكون الأعمال المشاركة قد فازت بجائزة الدولة التقديرية أو التشجيعية في بلد المؤلف أو ما يوازيها. ومن المقرر أن يتضمن الحفل تكريماً شرفياً لعدد من الشخصيات التي خدمت الثقافة العربية، وهم كل من الراحل محمد قطاف من الجزائر، والشاعر سميح القاسم من فلسطين، والفنانة فاتن حمامة من مصر، وعبدالله الغذامي من السعودية، والفنان يوسف العاني من العراق. وفيما يخص الجائزة قال القنة في تصريحات سابقة «إنها فكرة ونبتة عراقية، ستتجه إلى عواصم عربية متعددة لتحتفي بالثقافة والإبداع والمبدعين»، وقال «اليوم صارت لأهل الثقافة والعلم والمعرفة في الوطن العربي جائزة ثقافية، هذه الجائزة كانت غائبة لا حضور ولا وجود لها على خارطة الثقافة العربية». وقد توزعت الجائزة في ثمانية حقول، هي: اللغة، وكان المركز الأول مناصفة بين حكمت صالح من العراق عن دراسته (مداخل إلى علم الحرف وموسيقى الشعر)، وأحمد إبراهيم أحمد من العراق عن دراسته (الخطاب بين الإلقاء والنص)، وفي حقل الرواية كانت مناصفة بين أسامة العيسى من فلسطين عن روايته (المسكوبية)، وسعداء الدعاس من الكويت عن روايتها (نطفة سوداء)، وفي حقل الشعر كان المركز الأول مناصفة بين ياس السعيدي من العراق عن قصيدته (قمر الكلام)، وراوية جبار الشاعر من العراق عن قصيدتها (خيول ناعمة)، وفي حقل التراث كانت الجائزة مناصفة أيضاً بين عمر عبدالعزيز من مصر عن دراسته (العمران المصري بين الرحلة والأسطورة)، وطلال الرمضي من الكويت عن دراسته (الكويت في السالنامة العثمانية)، وفي حقل النقد الأدبي كانت الجائزة للناقد العراقي حمد الدوخي عن دراسته النقدية (تخطيط النص.. معاينة سيمائية في شعر سعاد الصباح)، وفي الفن التشكيلي كانت الجائزة مناصفة بين تهاني العجاجي من السعودية عن دراستها (توثيق أساليب الزخرفة في بادية نجد)، وأحمد النقيب من العراق عن دراسته (تصاميم الرسومات على الأواني الفخارية)، وفي أدب الأسرة كان المركز الأول للباحث العراقي عدنان فاضل خليل من العراق عن بحثه (التربية المقارنة)، وفي حقل الخط العربي كان المركز الأول من نصيب الأردنية نجوى أحمد الخصاونة عن دراستها (أثر نمذجة حرف الدال العربي ). مضيفاً أن الجائزة الثانية كانت في مجال الترجمة وفاز بالمركز الأول من العربية إلى الإنجليزية محمد عناني من مصر عن ترجمته مسرحية (ليلى والمجنون) لصلاح عبدالصبور، والمركز الأول إلى الفارسية لمريم حيدري من إيران عن ترجمتها ديوان (أثر الفراشة) لمحمود درويش، وحجبت الجائزة الترجمة إلى الفرنسية والإسبانية والروسية والألمانية واليابانية. وفي مجال المسرح والسينما كان المركز الأول مناصفة بين صفاء البيلي من مصر عن مسرحية (الجنرال)، وإبراهيم الحسيني من مصر عن مسرحيته (جنة الحشاشين)، وفي النص السينمائي كان المركز الأول لتكاري هيفاء رشيدة من الجزائر عن سيناريو (فيلم ابني)، وفي السيناريو المسرحي فاز محمد أنور المرتجي من المغرب عن مسرحية (تغريبة ليون الإفريقي). وفي الإذاعة والتليفزيون المركز الأول في مجال المسلسل الإذاعي لسعيد بن محمد السيابي من عمان عن سيناريو مسلسل (رياح الحب)، وفي الشريط الوثائقي فاز أسامة عبدالعزيز وآمال وهيب من مصر من برنامج (المشربية) عن حلقة (المخطوط العربي والحلى الفرعونية) وحلقة (مجموعة خير بيك). وفي جائزة لجنة التحكيم الخاصة فاز كل من محمود كحيلة من مصر عن مسرحية (تباديل)، وليث الأيوبي من العراق عن (ضغائن اللقلق العجوز)، وأحمد الحسين من سوريا عن (دراسات نقدية في أدب الكندية في العصر العباسي).