أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن مركز القلب في المستشفى أجرى 900 عملية جراحية معقدة للقلب خلال العام الماضي 2013م، تشمل 15 عملية زراعة قلب أجريت بنتائج تماثل نتائج المراكز العالمية، لافتاً إلى أن المركز قدم خدماته التخصصية لأكثر من 38 ألف مريض في عيادات القلب للكبار والأطفال، في حين تم تنويم 2900 مريض قلب في أجنحة المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وأوضح الدكتور القصبي في كلمة ألقاها خلال رعايته حفلاً تكريمياً للعاملين في مركز القلب، أن مختبر القسطرة القلبية قام بعمل ثلاثة آلاف إجراء طبي من بينها عمليات متطورة تتم باستخدام الجراحة والقسطرة في آن واحد، إضافة إلى زراعة الصمامات الصناعية بالقسطرة، وزراعة مضخات القلب المساعدة، فيما قام مختبر تصوير القلب بالصدى وكهربائية القلب بإجراء أكثر من 20 ألف حالة لتصوير القلب بالصدى، وتخطيط قلب لأكثر من 61 ألف حالة. وأشار إلى أن المركز يتميز بمستوى رفيع وجودة عالية أسهمت في حصول مختبر القسطرة القلبية مؤخراً على اعتراف الاتحاد الأوروبي لتصوير القلب والأوعية الدموية، ليضاف إلى تميز المركز بعديد من الاعترافات الدولية كاعتراف جمعية مراكز آلام الصدر الأمريكية، والاعتراف بامتياز مختبر تصوير القلب بالصدى وكهربائية القلب، بالإضافة إلى عضوية المركز في الجمعية الدولية لسجل زراعة القلب والرئة وغيرها. ولفت إلى المكانة الرفيعة للمركز في المجال البحثي، حيث قام المركز بنشر ما يعادل 40% من مجموع الدراسات الصادرة من دول المنطقة في مجال أمراض وجراحة القلب للأطفال في المجلات العلمية المحكمة. من جانبه، قال الدكتور جهاد البريكي استشاري ورئيس مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إن المركز يعتزم التوسع في توفير التقنيات الحديثة لخدمة المرضى في مختلف مجالات أمراض القلب، ومن أهمها زراعة القلب، وزراعة مضخات القلب المساعدة، وعمليات القسطرة التداخلية لعلاج أمراض شرايين وكهربائية القلب، موضحاً أن تلك الخدمات التخصصية تحتاج إلى فرق طبية مؤهلة في تخصصات دقيقة من أمراض القلب، حيث يقوم المركز بتدريب وابتعاث الكوادر الطبية للتمكن من دعم البرامج القائمة وكذلك البرامج المستقبلية، ومن بينها برنامج لزراعة القلب الصناعي الذي يتم الإعداد لاستحداثه. من جهته، أكد استشاري أمراض كهربائية القلب في المستشفى التخصصي الدكتور ماجد الفياض، أن المركز يتوافر على برنامج متخصص لدراسة وعلاج أمراض القلب الجينية يُعد الوحيد من نوعه في المملكة، الذي قدم خدماته لأكثر من ألف مريض خلال السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي أسهم في اكتشاف كثير من الخصائص الجينية المسببة لأمراض القلب لدى السعوديين عبر دراسات علمية مستفيضة تم نشرها في مجلات علمية، وهو ما يمهد الطريق بإذن الله لإيجاد علاج لأمراض القلب الوراثية التي لم يكن يتوفر لها علاج من قبل. وفي نهاية الحفل كرَّم الدكتور قاسم القصبي عدداً من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية المتميزة في مركز القلب تشجيعاً لها على مواصلة العطاء وبذل مزيد من الجهد في خدمة المرضى.