كشف استشاري سعودي أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض يُخضع نحو 60 عائلة معرضة لحدوث سكتة قلبية نتيجة الإصابة بمرض وراثي لفحوصات جينية للحمض النووي DNA سنوياً، وذلك لغرض تحديد الأفراد المصابين بالخلل الجيني، ومن ثم إعطائهم العلاج المناسب من أدوية أو زراعة أجهزة الصعق الكهربائي لتجنب إصابتهم بالسكتة القلبية ومن ثم الوفاة، إضافة إلى إعطائهم نصائح حول الزواج من أفراد لا يحملون نفس الخلل الجيني كي لا ينتقل المرض إلى ذريتهم. وقال استشاري رئيس قسم طب قلب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور ماجد الفياض، خلال فعاليات المؤتمر العلمي لأمراض السكتة القلبية أمس (الأربعاء)، إن المستشفى يتميز بأنه المركز الطبي الوحيد في المملكة الذي يجري هذه الفحوصات، مبيناً أنه يستطيع إجراء هذا الفحص لأكثر من 200 عائلة سنوياً. ودعا الأطباء في مختلف مناطق المملكة إلى تحويل العائلات التي يتكرر لديها حدوث السكتات القلبية أو الموت الفجائي إلى المستشفى التخصصي لتوفير العلاج المناسب لهم. من جهته، أكد المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي أن مركز القلب في المستشفى يقدم رعاية تخصصية رفيعة ومتكاملة لمرضى القلب من الأطفال والكبار من خلال فريق طبي ذي تخصصات دقيقة مؤهل من أعلى المرجعيات العالمية. وقال القصبي إن المستشفى يمتلك برنامجاً مميزاً في مجال علاج أمراض كهربائية القلب «ينجز العديد من التدخلات الطبية المعقدة بزراعة أجهزة علاجية متطورة وإجراء جراحات تداخلية»، مضيفاً أن الموت الفجائي يعد من الحالات المأسوية التي تتكرر للأسف لدى الأفراد دون تشخيص طبي مسبق وأحياناً من دون ظهور علامات جسدية تحذيرية، لافتاً إلى أن الجمعية الأميركية للقلب أشارت إلى أن السكتة القلبية تقف خلف أكثر من 50 في المئة من الوفيات المرتبطة بأمراض القلب. عادلة بنت عبدالله: إحصاءات «إيذاء الرضع» محدودة