في الأيام الماضية كان مجلس الشورى محور أحاديث «آل تويتر»، ومحل تندرهم ونكاتهم ونقدهم اللاذع الذي لا يسلم منه أحد، مقابل ذلك التزم المجلس وقاره وصمته الرسمي «المعتاد»، ونأى بنفسه عن «النزول» إلى الجدل البيزنطي التويتري. إلا أن غيرة أحد أعضاء المجلس أبت إلا أن يبيّن حقيقة قضية بيض الحبارى، التي أدخلها نظام الشورى في جدول أعماله ك«قضية وطنية» لا تقل أهمية عما دأب المجلس على مناقشته باستمرار من قضايا مصيرية وبالغة الأهمية، لكن الناس –بحسب عضو المجلس- تتعامى عنها، وتفرّغ احتقانها المقدرة أسبابه في أمور هامشية! لله دركم من أعضاء، حتى والناس يهاجمونك بغير وجه حق تفتشون عن أعذار لهم، فهم محتقنون من أمور لا علاقة لكم بها، ومع ذلك تتركونهم «بكل أبوية» ينفثون احتقانات صدورهم الضيقة، في صدوركم الرحبة. بارك الله فيكم أعضاء مجلس الشورى، ولتعلموا أن ما أنتم فيه ابتلاء أنتم أهلٌ له! فالناس لا تعرف مهامكم وتحملكم ما لا تطيقون، وهذا ابتلاء! والقضايا محل نقاشكم يصوّرها قصور فهم الدهماء كهامشية، وهذا ابتلاء! أما الابتلاء الأعظم فهو أنكم تؤدون واجباتكم «تحت الشمس» أمام أمة تويتر الساخرة المحتقنة! أمام هذا الابتلاء، الستر يكون واجباً، فاجعلوا جلساتكم ونقاشاتكم سرية، فالمحتقنون يترصدونكم! أثارهم تفقيس بيض الحبارى، ومشروع تكسير بيض تويتر الشتّام، ولا يمكن تخيّل إلى أي مدى يمكن أن يصل احتقانهم وتعاميهم لو أدرجت قضية «بيض الصعو» على جدول أعمالكم في الجلسة المقبلة!