أكد تقرير لبنك باركليز على ضرورة التغيير السياسي في إيطاليا بهدف تعزيز الثقة في سوق الائتمان، بعد أن تصاعدت المخاوف بشأن الاستقرار في إيطاليا ومنطقة اليورو بالأصول التي تنطوي على مخاطرة، ودفعت المستثمرين إلى تصفية مراكز في سوق الذهب، وأشار البنك إلى أنّ المخاوف في سوق الائتمان وصلت مرحلة “اللاعودة حسابيا”، وقد وصلت القيمة الإجمالية للسندات المستحقة على إيطاليا ترليونين ومئة مليار يورو، من ضمنها الفوائد، وقال التقرير إن صندوق الاستقرار المالي الأوروبي ليس كافيا لعزل عدوى الأزمة المالية عن الدول مثل إيطاليا، مؤكدا على أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يلعب دور المقرض للحكومات الأوروبية، وخيمت أزمة إيطاليا على الأسواق، حيث تراجع سعر الذهب اليوم في العقود الأمريكية اثنين بالمئة، وأجبرت التراجعات الحادة في الأسهم والسلع الأولية بعض المستثمرين على بيع مراكزهم المربحة في الذهب لتغطية خسائر في أسواق أخرى، و أضرت بأسعار المعادن النفيسة التي تستخدم في الصناعة، ومن بينها الفضة والبلاتين والبلاديوم، وبحسب وكالات الأنباء فقد تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي اثنين في المئة إلى 1755.5 دولارا للأوقية (الأونصة) قبل أن تتعافى قليلا إلى 1757.70 دولارا، وانخفض سعر الذهب الفوري 0.8 في المئة إلى 1756.19 دولارا للأوقية، وقال وانج تاو، محلل الأسواق في رويترز: “إن التحليل الفني يشير إلى احتمال تراجع الذهب الفوري إلى 1740 دولارا “. وهبطت الفضة في العقود الأمريكية الآجلة 2.8 بالمئة إلى 33.40 دولارا للأوقية، بينما تراجعت أسعارها في السوق الفورية 1.4 بالمئة مقتفية أثر الخسائر في المعادن الأساسية والأسهم. وانخفض البلاتين 0.97 في المئة إلى 1609.99 دولارات للأوقية، بينما هبط البلاديوم واحدا في المئة إلى 637.22 دولارا للأوقية. وتشهد الأسواق قلقا متزايدا إزاء قدرة إيطاليا على الوفاء بالتزاماتها المالية. إيطاليا | الأزمة المالية العالمية