توعدت مديرية صحة المدينةالمنورة مصور وناشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهر سيدة مسنة منومة في مستشفى الملك فهد تشكو خلاله من أبنائها الذين تركوها في الطوارئ ولم يعودوا لأخذها، وقالت المديرية إنها أصدرت بياناً صحفياً حول ما تم تداوله عبر المواقع الإلكترونية للمريضة المسنة التي تعاني من آلام في المفاصل تطلبت إدخالها إلى المستشفى عن طريق ابن أخيها، وتم إجراء العلاج اللازم لها منذ شهر محرم الماضي، غير أن ضعاف النفوس الذين نزعت منهم الرحمة، وغابت عنهم الأخلاق الإنسانية قاموا بانتهاك حق هذه المريضة وتصويرها وهي على السرير الأبيض دون أن يراعوا أنظمة الدولة التي تنص على أخذ الموافقة من قبل إدارة المستشفى والمريض، وبالأخص في هذه الحالة، كون المريضة أنثى. وأكد ل«الشرق» مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في صحة المدينةالمنورة، عبدالرزاق حافظ، إن من قام بهذا العمل كان يهدف إلى فبركة إعلامية ليس لها أي مدلول سوى أنه عمل مشين يدل تمام الدلالة على البعد الديني والأخلاقي. وللإيضاح، بينت صحة المدينةالمنورة أن هذه المريضة هي أرملة، وتعاني من آلام في المفاصل، وأدخلت المستشفى عن طريق ابن أخيها، وتم إجراء العلاج اللازم لها، وهي تتمتع الآن بصحة جيدة، ومن المقرر إحالتها إلى الشؤون الاجتماعية، وقد تم فعلاً تصعيد الموضوع إلى الجهات المختصة لمحاسبة المتسبب، من منطلق حرص صحة المدينةالمنورة على سرية المرضى وحفظ حقوقهم. وكانت «حقوق الإنسان» في المدينةالمنورة بدأت التحقيق، وتقصي الحقائق في وضع سيدة مسنة ظهرت في مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وهي منومة في مستشفى الملك فهد وتشكو من أبنائها الذين تركوها في الطوارئ ولم يعودوا لأخذها، وتركت لوحدها تصارع المرض، وتوعدت باتخاذ الإجراءات اللازمة مع أسرة المريضة، بعد جمع المعلومات عنها من الشؤون الصحية.