أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة حقيقة المقطع الذي تم تداوله عبر مواقع التوصل الاجتماعي، والذي يصور مريضة مسنة، قيل إنها تشكو من عقوق أبنائها، ونشرت عنها "الوطن" تقريرا أمس. وقال المتحدث الرسمي لصحة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ في بيان أمس، "إن المرأة تعاني من آلام في المفاصل، وأدخلت إلى مستشفى الملك فهد عن طريق ابن أخيها في محرم الماضي، وتم اتخاذ اللازم وعلاجها، غير أن ضعاف النفوس انتهكوا حقها، وصوروها وهي على السرير الأبيض دون أن يراعوا أنظمة الدولة، والتي تشترط أخذ موافقة مسبقة من قبل إدارة المستشفى، والمريضة، وبالأخص في هذه الحالة كونها أنثى، كما أنهم اتهموا ذويها بالإهمال، وتركهم لها دون سؤال لمدة طويلة". وأكد البيان أن المريضة تتمتع الآن بصحة جيدة، ومن المقرر إحالتها للشؤون الاجتماعية، مشيرا إلى أن المديرية صعدت الموضوع للجهات المختصة لمحاسبة المتسبب في تصويرها، من منطلق الحرص على حفظ حقوق المرضى. من جهتها، قالت المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمدينةالمنورة شرف القرافي: "إن الأنظمة المحلية والمواثيق الدولية كفلت حقوق المريض، ويجب على مؤدي الخدمة الطبية ومتلقيها أن يكونا على دراية بها. وأوضحت القرافي أن "اللائحة التنفيذية لنظام مزاولة المهن الصحية، تحظر تصوير المريض دون موافقته بإقرار خطي من جانبه أو من يمثله، أو ولي أمره إذا لم يعتد بإرادته، وتشدد على ضرورة تعريفه بأهمية التصوير، وأسبابه، والغرض منه كالتوثيق الطبي، والأبحاث العلمية، على أن يتم الحصول على موافقة المريض الخطية أو من يمثله أو ولي أمره قبل التصوير".