تزامنت الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، مع استعدادات تجريها السلطات الجديدة في القاهرة لتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية. وحلَّت أمس على مصر ذكرى تنحي الرئيس الأسبق عن منصبه وتسليمه السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد اندلاع ثورة ال 25 من يناير ضد حكمه الذي استمر قرابة ال 3 عقود. ويتذكر المصريون في هذا اليوم قبل ثلاث سنوات ظهور نائب الرئيس وقائد جهاز المخابرات العامة، اللواء عمر سليمان، على شاشة التليفزيون الرسمي لإلقاء بيان تخلي مبارك عن الرئاسة وتفويض المجلس العسكري لإدارة شؤون البلاد، لتخرج بعدها مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء مصر احتفالاً بالتنحي. وتتزامن الذكرى الثالثة لتنحي مبارك مع استعداد السلطات المصرية الحالية لإجراء انتخابات رئاسية ثم برلمانية وسط توقعات بإعلان وشيك من قِبَل وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، عن الاستقالة من الحكومة والترشح للرئاسة. ويبدو السيسي المرشح الأقرب للفوز، وتقول وسائل الإعلام الرسمية في مصر إنه نال شعبية جارفة منذ أن قرر عزل الرئيس السابق المنتمي للإخوان المسلمين، محمد مرسي، في ال 3 من يوليو الماضي. في سياقٍ آخر، قررت محكمة جنايات الجيزة أمس تأجيل محاكمة مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، و14 قيادياً في الجماعة لاتهامهم بالتحريض على أعمال العنف التي شهدتها محافظة الجيزة لجلسة غدٍ الخميس. وجاء التأجيل لتحقيق طلبات الدفاع وهى استدعاء الشهود وعرض مقاطع الفيديو. وفي سيناء، فجّر مسلحون مجهولون فجر أمس خط الغاز الطبيعي لمنطقة صناعية جنوب مدينة العريش في شمال سيناء المضطربة في رابع تفجير منذ بداية العام، فيما قُتِلَ شرطي برصاص مسلحين في مدينة الإسماعيلية شمال شرق البلاد، حسبما أفادت مصادر أمنية. وقالت المصادر الأمنية إن مسلحين مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في منطقة الريسان جنوب مدينة العريش أسفل أنبوب الغاز المؤدي إلى منطقة الصناعات الثقيلة في وسط سيناء وقاموا بتفجيرها عن بُعد، ما نتج عنه حريق أدى إلى ارتفاع ألسنة اللهب في السماء. ولم يتسبب الانفجار في سقوط ضحايا، بحسب المصادر الأمنية التي أضافت أن الشركة المسؤولة عن إدارة الأنبوب أغلقت محابس الغاز الرئيسة لمنع تدفق الغاز. وخط الغاز المستهدف هو خط محلي مخصص للمناطق الصناعية في سيناء وليس للتصدير. وفي مدينة الإسماعيلية على قناة السويس (شمال شرق البلاد)، قُتِلَ شرطي برصاص مسلحَين اثنين على دراجة بخارية فيما كان متوقفاً في إشارة مرورية أثناء ذهابه لعمله، حسبما أفادت مصادر أمنية. ومنذ ال 23 من يناير الماضي، قُتِلَ 18 شرطياً في هجمات مسلحة تستهدف أفراد الأمن عبر البلاد، استناداً على تقارير مسؤولين أمنيين. ويعد الهجوم على خط الغاز هو الرابع الذي يستهدف خطوط الغاز في سيناء منذ بداية العام الجاري. وجرى تفجير أجزاء مختلفة من خط غاز الصناعات الثقيلة ذاته في 17 يناير و31 ديسمبر الماضيين.