أعلنت وزارة الصحة المصرية صباح أمس السبت أن حصيلة ضحايا تظاهرات "الجمعة" بلغت 4 حالات قتلى و15 مصاباً خلال المسيرات التي نظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين في "جمعة التصعيد الثوري" في القاهرةوالجيزة وعدد من المحافظات وذلك في محاولة لإفساد فرحة المصريين بنجاح عملية الاستفتاء على الدستور. وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن القتلى الأربعة وقع واحد منهم في محافظة الفيوم فيما شهدت محافظة القاهرة مقتل 3 أشخاص، ووقعت الإصابات في محافظات القاهرةوالجيزةوالمنياوالفيوم، مشيرة إلى خروج 7 مصابين من مستشفيات الوزارة بعد تحسن حالتهم ولا تزال 8 حالات تحت العلاج. من ناحية أخرى، قال مصدر أمني مصري إن الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا بالتنسيق مع مباحث البحث الجنائى تمكنت أمس السبت من ضبط 42 شخصاً ممن شاركوا فى المسيرات وكان من ضمن المقبوض عليهم مراسل قناة الجزيرة القطرية. ضبط متفجرات شبيهة بالمستخدمة في تفجيرات أوكلاهوما والعراق من جانب آخر، وصلت صباح أمس السبت قوات أمن تابعة لمديرية أمن الجيزة لمحيط جامعة القاهرة حيث تواجدت القوات أمام البوابة الرئيسة للجامعة وفى محيطها بعد الاتفاق مع إدارة جامعة القاهرة متمثلة فى رئيسها الدكتور جابر نصار واللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة على تواجد قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية بالجامعة لتأمين الامتحانات بها بشكل كامل لحين انتهائها. الى ذلك أعلنت مصادر أمنية مصرية أن مسلحين مجهولين فجروا الجمعة خط الغاز الواصل الى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء بمحافظة شمال سيناء. وأشارت المصادر إلى أن مجهولين قاموا بتفجير خط الغاز الواصل من مدينة العريش إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء والمغذى لمصنع أسمنت سيناء بمنطقة بغداد مركز الحسنة بوسط سيناء، وذلك بمنطقة "الريسان" على بعد حوالى 40 كيلو مترا جنوبالعريش. وقد أدان رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي حادث تفجير خط الغاز وما شهدته بؤر محدودة في بعض المحافظات من أحداث عنف على أيدي عناصر إرهابية، مؤكداً أن الدولة لن تسمح بالعبث بالمقدرات الاقتصادية لمصر وستتصدى بقوة لكل من يقوم بمثل هذه الأعمال الإجرامية. وأكد الببلاوي أن الإرهاب الآثم لن يثني مصر وشعبها العظيم عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة المستقبل، ولن ينجح في تعكير صفو ما حققه الوطن بهذه المشاركة الشعبية الجارفة في عملية الاستفتاء على الوثيقة الدستورية الجديدة يومي 14 و15يناير الجاري. ودعا الببلاوي كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة العليا للوطن فوق أي مصالح ضيقة، مؤكدا ثقته في أن المستقبل يحمل لمصر الكثير من التفاؤل والاستقرار وآفاقاً هائلة من التطور. على صعيد آخر أعلن الجيش المصري عن ضبط كميات ضخمة من المتفجرات داخل منزل بمدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية. وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان السبت ان عناصر من الجيش الثاني الميداني ضبطت مخزنا للمتفجرات عثر بداخله على 19 برميلًا و4 جراكن من مادة Ammonium Nitrate/Fuel Oil شديدة الانفجار والمستخدمة في تصنيع العبوات الناسفة. وكشف المتحدث العسكري أن مادة ال«ANFo»، تم استخدامها في تفجيرات مدينة «أوكلاهوما سيتى» بالولايات المتحدة عام 1995، والمحاولة الأولى لتفجير مركز التجارة العالمى بمدينة نيويورك عام 1993، كما أنها تستخدم بتوسع في تفجيرات العراق خلال الأعوام الماضية. وأضاف المتحدث العسكري «تم ضبط 4 كراتين من أكياس البلي المستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، مجهزة للتفجير وعدد 14 عبوة دافعة للقاذف الصاروخي F-1 و8 قنابل طراز RPG، و26 مفجر طرقي، إلى جانب دوائر نسف كهربائية مجهزة، وعبوة بلاستيكية مجهزة لتفجير السيارات، وجهازي تنشين خاص بمدفع الهاون 120مم و3 شكارة بن – 1⁄2 شكارة نترات، وتستخدم لزيادة فاعلية التفجير، وتنتج مواد سامة تؤدى إلى الوفاة عند الاستنشاق وأقنعة واقية.