فجّر مجهولون، الخط الناقل للغاز من مصر إلى الأردن عبر صحراء سيناء، للمرة الثالثة في العام 2014. ونقلت وسائل إعلام مصرية بعد منتصف ليل امس الاثنين - الثلاثاء عن مصادر أمنية ان مجهولين عمدوا إلى تفجير خط الغاز الرابط بين مصر والأردن، عند منطقة الريسان جنوب مدينة العريش الذي يمد المناطق الصناعية وسط سيناء. وأكدت مصادر أمنية، أن تفجير خط الغاز هذا يعد المرة الثالثة هذه السنة، إذ سبقتها خلال هذا الشهر عمليتا تفجير تمتا على مسار فرعي يوصل الغاز لمصانع المنطقة الصناعية وسط سيناء. وأضافت المصادر ان هذا هو التفجير ال19 من سلسلة التفجيرات التي سبق وطالت خط نقل الغاز هذا فى مواقع متعددة، على مدار الأعوام الثلاثة ماضية. وأوضحت المصادر، ان هذا التفجير حدث فى منطقة صحراوية خالية من السكان، وتشير التحقيقات الأولية إلى استهداف الخط عبر التفجير عن بعد ما أدى الى تصاعد ألسنة اللهب التي غذاها تدفق الغاز وأسهم فى اشتعالها لارتفاع قارب 40 متراً. وأكدت مصادر بالشركة المسؤولة عن إدارة الخط وصيانته، الدفع بفريق من الفنيين، أغلقوا المحابس من منطقة متقدمة لموقع التفجير، وانه من المنتظر أن يستمر اشتعال النيران لحين انتهاء تدفق الغاز فى مجرى الأنبوب، ويتوقع أن يصل الوقت الزمني لهذا التدفق إلى 10 ساعات مقبلة. وأعقبت الحادث حالة من الغضب بين أبناء شمال سيناء، الذين تسبب التفجير فى حالة من الرعب بينهم، بعد مشاهدة ألسنة اللهب من بعد وعلى مساحات شاسعة، وأجمعوا على رفضهم لمثل تلك الحوادث "الإرهابية". وشكلت أجهزة الأمن، فريق تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث، بالتعاون مع أهالي قرى وسط سيناء، المحيطة بموقع التفجير، فى محاولة للاستدلال على الفاعلين وملاحقتهم.