تعيش روضة السبلة، شرق محافظة الزلفي، موسماً ربيعياً جميلاً، بعد سلسلة من الأمطار التي هطلت عليها، وسال على إثرها وادي مرخ الذي يخترق الروضة باتجاه رمالها الذهبية، فاخضرت أرضها بالعشب، وازدانت مخيمات عشاق المتعة بحضورهم مع الإجازة الأسبوعية في أطراف روضة السبلة المكتسية هذه الأيام بغطاء نباتي أضفى عليها جمالاً فوق جمالها. وتفضل الأسر عادةً استغلال أيام الإجازة الأسبوعية للخروج إلى المناطق الرملية والفياض خلال أوقات ما بعد الأمطار للتمتع بالأجواء الخلابة، وبدأت تتناثر في جنباتها لوحة موسمية اعتادت السبلة على الاحتفال بها بعد هطول خير السماء، وهذه المتعة الربيعية لم تقتصر على الزلفي فحسب، بل امتدت إلى شمالها وجنوبها وغربها، وإلى رمال النفود الصفراء، لتزهو مخضرة بربيع آسر يفضله كثير من عشاق الحياة البرية.