تشهد أجواء المملكة اليوم دخول إرهاصات الموسم الانفصالي بين الشتاء والصيف، وهو ما يعرف بموسم «العقارب»، حيث تقل برودة الشتاء، وتعتدل الأجواء، مع هجمات برد مفاجئة تخرج من ثنايا الصقيع. وسُمّي الموسم بالعقرب لأنه يلسع ببرده مثل لسع العقرب، وتتميز الأجواء السائدة فيه بالاعتدال، ولا تخلو من هجمات برد محمولة عبر رياح شمالية باردة. وال 20 يوماً الأولى، الأصل فيها الاعتدال، الذي يميل إلى البرودة في الليل، والشق الأخير الأصل فيه الاعتدال، الذي يميل إلى الحرارة في النهار، وفيها ينشط الغبار، وينتشر البعوض على رقعة واسعة، ويظهر الفقع، الذي يبقى حبيس الأرض طوال فترة الشتاء، ويطل فيه العرجون بعنقه، وتتباهى الزهور فيه بجمالها وروائحها. ويؤكد الباحث الفلكي خالد الزعاق أن موسم العقارب «موسم مكفهر» مدته 39 يوماً، مقسّم على 3 نجوم، أحياناً يتميز جوه باللطف ونعومة الملمس، ومع هذا يجب علينا عدم التماهي معه فلا نخلع لباسنا الشتوي، ولا نقترب من مجاري الشعاب والأودية، فكوارثنا لا تصل إلينا إلا من هاتين الناحيتين.