قال خبراء الارصاد ان التقلبات الجوية نهاية الاسبوع الجاري، تعد طبيعية خلال فترة التداخل بين فصلي الشتاء والربيع المشوبة بكثير من المفاجآت مثل التطرف في درجة الحرارة، فيما تنتظر الشرقية «لسعة العقرب» منتصف الأسبوع المقبل والتي تذبل برودة الشتاء في كف الربيع الممتع فتعتدل الأجواء. وأشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الى دخول موسم العقارب امس، وبشكل عام فان فصل الشتاء لهذا العام سيطول على غير عادته، مع اختلاف في التوقعات خلال الايام المقبلة التي تميل الى الدفء النسبي وهو المعروف في الطالع الجديد باستثناء الأيام الاولى من نجومه باستمرار التفاوت في مستويات البرودة مُتدرجة في التصاعد، وأخذا في الاعتبار ان ما يُرصد في توقع ملامسة الصفر يكون محدودا قياسا بظروف متقلبة هذه الايام، وأوضح ان الفترة المسماه بعقرب السم قد تشهد هجمات برد مفاجئة تخرج من ثنايا الصقيع باحتضان الدفء، وخلال هذه الأيام لا نزال تحت تأثير تناطح جبهي بين المرتفعات والمنخفضات الجوية العميقة المؤدية الى تذبذب طقسي ورطوبة شديدة في الاجواء تبلغ 100 بالمائة في الدمام نتيجة هبوب الرياح الجنوبية الشرقية، الذي يمثل ولادة موسم العقارب والأجواء السائدة خلاله الاعتدال والميل إلى البرودة في هزيع الليل، ولا تخلو ايامه من هجمات برد مباغتة ولاسعة، وبحلول موسم العقارب تنفك أظافر الشتاء من ظهر المنظومة المناخية، فينحدر الشتاء والبرودة المتبقية من الفصل مرتبطة بهبوب الرياح الشمالية، وفيها ينشط الغبار وينتشر البعوض على رقعة واسعة، ويظهر الفقع على وجه السطح والذي يبقى حبيس الأرض طوال فترة الشتاء القارس، ويطل فيه العرجون بعنقه، وتتباهي الزهور بجمالها وروائحها العطرة، واضاف ان الفترة الماضية شهدت تغيرات ملحوظة في الطقس، الذي انتقل من الاعتدال إلى برودة وصقيع لم تشهدهما المملكة منذ عقود، ثم أعقبه دفء وذلك لأننا ما زلنا نعيش في معمعة الشتاء، ودرجة الحرارة ستأخذ في الارتفاع تباعا بمرور الأيام.