** منذ تأسيس هذا الوطن، كانت الركيزة الأساسية له هي الأمن باعتباره خطاً أحمر لا يمكن المساس به. ** الأمن هو الأساس الذي تسير عليه كل مشاريع التنمية، ويتقاطع معه الاستقرار ونهوض البلاد. ** إن مَنْ يمثل هذا الأمن هو رجل الأمن الذي يُعتبر العنصر الأهم في توفير بيئة صحية تحارب الجريمة وتتقصَّى المجرمين، وتسعى إلى إنصاف المتضررين، وكشف الخيوط المعقدة التي يكون هدف المجرمين الإفلات منها. ** عندما يُخطئ رجل الأمن كحالة –فردية– ونؤكد أنها حالة فردية، تُضخَّم، وكأن رجل الأمن هذا لم يقُم أصلاً بأفعال جليلة للقضاء على الإرهاب ومحاربة الفساد وإحلال الأمن والأمان، وجميع مَنْ يضخمون هذه الأمور هم أول مَن يلجأ إلى رجل الأمن عندما تقع لهم أي مشكلة مع مجرم. ** لعل مَنْ ضخموا الخطأ الذي وقع فيه رجل الأمن تناسوا أن الدولة لم تفضل فئة على أخرى، وكم من قضايا قصاص كان أحد أطرافها رجل أمن، ورغم هذا كان تطبيق النظام على الجميع باعتبارهم سواسية، وهو الأمر الذي يشدد عليه خادم الحرمين الشريفين بشكل دائم. ** إن مَنْ يتناسى تضحيات رجل الأمن الخالدة في التفجيرات الإرهابية التي أصابت العاصمة الرياض في حقبة ماضية، أو قتلى رجال الأمن حفاظاً على حدودنا من دخول المخدرات في جازان، أو الضحايا الأبرياء في عملية ضبط ما قام به بعض المخربين في القطيف، هؤلاء المتناسون لهذه التضحيات يعيشون خلف نظرة ضيقة، وعين مثقوبة، ورؤية تسلب ما قام به رجال الأمن من حماية لنا جميعاً. ** هؤلاء المتناسون لدور رجال الأمن عليهم أن ينظروا للجانب المشرق من دور رجال الأمن بعيداً عن خدمة الأهواء والمصالح، فلولا الله ثم الأمن لما كان لهذا الوطن ما وصل إليه، ولولا دماء رجال الأمن الطاهرة لما استطعنا اكتشاف مجرمين أعماهم الحقد والإجرام عن أن يكونوا مواطنين صالحين. ** وزارة الداخلية تبذل جهداً جباراً للحفاظ على أمننا، ورجال الأمن يسهرون لأجل وطن يصحو أبناؤه بخير، وكلنا نتفق على أنه لولا رجال الأمن لوجد المجرمون بيئة خصبة للقيام بجرائمهم.