أعلنت ما تسمى «القيادة العامة لتنظيم القاعدة» في بيانٍ نُسِبَ لها نُشِرَ على الإنترنت أنه لا صلة لها بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب «داعش»، في الوقت نفسه جدَّد قيادي في جبهة ثوار سوريا تأكيد الجبهة على استمرار «المواجهة مع داعش» لحين إنهاء وجوده في الأراضي السورية، داعياً أي «مُغرَّر به» إلى الانشقاق فوراً عن هذا التنظيم. وجاء في البيان الذي نقلته مؤسسة «سايت» المتخصصة في رصد المواقع المتشددة أن القاعدة تعلن أنها لا صلة لها بجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام «فلم تخطر بإنشائها، ولم تستأمر فيها ولم تستشر، ولم ترضها، بل أمرت بوقف العمل بها». وأضاف البيان أن التنظيم الذي ينشط في سورياوالعراق الذي تتهمه المعارضة السورية بالعمل لحساب نظام بشار الأسد ليس فرعاً من القاعدة ولا تربطها به علاقة تنظيمية وليست الجماعة مسؤولة عن تصرفاته. وشدد بيان القاعدة على «البراءة من أي تصرف ينشأ عنه ظلم ينال مجاهداً أو مسلماً أو غير مسلم»، بحسب البيان الذي أشار إلى ما سمّاه «البراءة من الفتنة التي تحدث في الشام بين فصائل المجاهدين» و»من الدماء المحرمة التي سُفِكَت فيها من أي طرف كان». ودارت معارك عنيفة منذ مطلع السنة بين تشكيلات من المقاتلين المعارضين وعناصر «داعش» التي تؤكد ارتباطها بالقاعدة في مناطق واسعة من شمال سوريا. وشاركت جبهة النصرة التي سبق أن اعتبرها زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، ممثل التنظيم في سوريا إلى جانب مقاتلي المعارضة المؤلفين من «الجبهة الإسلامية» و»جيش المجاهدين» و»جبهة ثوار سوريا» في بعض هذه المعارك ضد «داعش». وقال القيادي في جبهة ثوار سوريا، محمود عكل، ل «الشرق» إن الجبهة «تؤكد مجدداً أن المواجهة مع داعش مستمرة لحين إنهاء وجود التنظيم في سوريا وتسليم عناصره سلاحها والخروج من الأراضي السورية»، وشدد «لن نقبل بأي حلول أخرى أو باستمرار وجود داعش». واعتبر عكل، في اتصال من سوريا عبر «سكايب»، أن «أي مبادرة للتصالح مع داعش وُلِدَت ميتة، لأن أيديولوجيته مخابراتية، وتقف خلفه أجهزة المخابرات في سورياوالعراق وإيران»، وأوضح أن «داعش» ترفض الاحتكام إلى أي مبادرات أو قوانين، داعياً «أي مغرر به إلى الانشقاق فوراً عن هذا التنظيم». ميدانياً، دارت معارك بين الجيش الحر و»داعش» في ريف حلب الشرقي، وأفاد مصدر بأن «هناك تقدماً للجيش الحر على جبهة كفر حمرة في ريف حلب الشرقي». في الوقت نفسه، خاض الجيش الحر مواجهات عنيفة في أحياء حلب الشرقية ضد قوات الأسد التي تحاول اختراق هذه الجبهة مكثِّفة قصفها بالبراميل المتفجرة على أحياء الفردوس والصاخور والشعار وطريق الباب. بدوره، ذكر مركز حلب الإعلامي أن اليومين الماضيين سجلا سقوط 200 قتيل وأكثر من 1000 جريح بسبب قصف النظام لأحياء حلب.