يقام يومي الأربعاء والخميس المقبلين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع في مسار (الابتكار) بمدينة الظهران الذي يشارك فيه عدد من طلاب مدارس المنطقة الشرقية. وتعبرالمعروضات التي ستقدَّم في المعرض عن واقعيتها ومدى ربطها ببعض الظواهر الطبيعية والكونية، ومن تلك الابتكارات ابتكار يقيس قوة وشدة الهزات الأرضية وقوة الزلازل، وذلك عن طريق تحليل توصل إليه أحد الطلاب عبر جهاز ابتكره يقوم بتحليل ومعرفة قوة الهزة ومدى أثرها والنطاق الذي ستصل إليه. فيما يقدم طالب آخر ابتكاراً لطريقة الإسعاف التحكمي خاصة لسيارات الهلال الأحمر وآليات الدفاع المدني التي تواجه ازدحاماً شديداً في الطرقات خاصة عند الإشارات الضوئية. ويمنح هذا الابتكار تحكماً مباشراً من خلال هذه السيارات في الإشارات الضوئية وفتحها بجهاز الريموت عبر وصلات كهرومغناطيسية ما يسهل لهم العبور والوصول إلى مكان الحادث في أقرب فرصة وإنقاذ الأرواح بسرعة متناهية. ويحاكي طالب آخر في ابتكاره طريقة عملية للحفاظ على السيارة من السرقات، حيث ابتكر طريقة لتشغيل السيارة ببصمة العين، وذلك منعاً للسارقين من الحصول على المفاتيح والعبث بالسيارة أو سرقتها، حيث يقول الطالب محمد بن سعيد القحطاني إن هذا الابتكار جاء نتيجة تعرض سيارة والده للسرقة وبذلك تكون البصمة هي الحل في حماية السيارات من السطو عليها. من جهته أوضح رئيس النشاط العلمي بتعليم المنطقة الشرقية مدير معرض الابتكارات العلمية محمد بن ظافر الشهري أن هدف المشروع العلمي هو الوصول لمستوى إبداعي راسخ لفكرة الابتكار. وعن فكرة تقييم المشروعات يقول الشهري إن معايير التقييم موحدة تبدأ برصد مستوى إبداع الفكرة وجدتها وأصالتها ومدى تحقق الفائدة والتطبيقات المرجوة وتميز العرض والإيضاح العلمي، من حيث الخلفية الفنية عن المنتج وجاهزية النموذج لتحقيق الهدف ومستوى أدائه وقابليته للتسويق وتصنيعه ودراسة جدوى حساب قيمة المواد الخام وتكلفة التصنيع ودراسة العائد الاستثماري ومهارات العرض لدى الطالب للفكرة بشكل علمي متكامل ووضوح لوحة المعرض، بحيث يتم اختيار 25 عملاً من المائة ليتم اختيار بعد ذلك الأعمال على مستوى المناطق للمشاركة بها على مستوى العالم. وأضاف: هذا دليل على عمق الاستراتيجية التي ينتهجا معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع ) مسار الابتكار ومن خلال تجربته في السنوات الماضية وذلك بإبراز اختراعات المبتكرين وترشيحهم إلى التصفيات النهاية التي جعلتهم يدركون أهميتها وأنهم يحظون بعناية واهتمام كبير من الجميع وذلك نتيجة التكاملية بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين (موهبة) ومتابعة مستمرة من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية والمشرف العام على معرض إبداع بفرعيه الابتكارات والبحوث الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس الذي وجه جميع مسؤولي الإدارة للتعاون فيما يخدم المبتكرين لأنهم هم أساس التفوق والاختراع الذي سينعكس على الوطن بكل خير ونماء.