قدم طالبان، يدرسان في المرحلة المتوسطة، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، فكرة جديدة، للحيلولة دون انفجار صهاريج نقل الغاز، متأثرين بحادثة انفجار صهريج الغاز، التي شهدتها مدينة الرياض قبل عام. وخلفت عدداً من القتلى والمصابين. وعرض الطالبان عمرو هاني، وعبدالله جمعة، ابتكارهما في معرض «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» (إبداع)، الذي انطلق صباح أمس. وشارك فيه نحو 120 طالباً. وتلغي الفكرة، التي ابتكرها هاني، الذي يعاني من إعاقة في أطرافه السفلية، حدوث الانفجار في صهاريج نقل الغاز، لتفادي تكرار ما حدث في انفجار ناقلة الرياض. وقال هاني: «إن الاختراع نابع من شعورنا بوجود مشكلة حقيقية، تتمثل في انفجار صهاريج الغاز التي يتم قطرها، من خلال ناقلات تجوب الشوارع داخل المدن». وأوضح أن ابتكارهما يمثل «حماية لشاحنات الغاز من الانفجار، من خلال عمل طبقتين للصهريج الواحد، بحيث يُعبأ الأول منها بالغاز، والآخر تتم تعبئته بمادة سائلة تسمى «non . Hewot»، وفي حال حدث ضغط للصهريج الأول؛ تتحول المادة السائلة مباشرة، إلى جدار صلب يمنع انفجار الصهريج الأول، إضافة إلى عمل صمامات حماية وتقنية عالية للصهاريج». وشارك هاني وجمعة، ضمن فعاليات أولمبياد الإبداع العلمي»، في مسار الابتكار، مع مبتكرين آخرين عرضوا ابتكاراتهم في صالة العرض، في بيت الطالب التابع لإدارة التربية والتعلم في المنطقة الشرقية. وأوضح رئيس النشاط العلمي مدير معرض «إبداع الابتكارات العلمية» في الشرقية محمد الشهري، أن «الإقبال على المعرض بدأ مبكراً». وقال: «جندنا كل طاقاتنا لخدمة المبتكرين، من خلال تكوين لجان عاملة منذ مطلع الأسبوع الجاري، وعمل خطط ميدانية لاستقبال وترتيب المبتكرين داخل المعرض». وأشار الشهري، إلى أن المنافسة العلمية دخلت في مجال الابتكار مرحلتها الثانية، ب85 مشروعاً، وسيتم ترشيح 25 عملاً ابتكارياً على مستوى قطاعات الشرقية. وكشف عن معايير المنافسة، التي تعتمد على «الأفكار، وقوة المحتوى الابتكاري، وتحويل جملة الابتكارات إلى منتج وفق مهارة وكفاءة مبذولة». وأكد أن المعروضات «تميزت بقيمة إبداعية غير مكررة. ويمكن تطبيقها على أرض الواقع بشكل متميز. كما ظهر في هذه الابتكارات نوع من التحدي، في حل مشاكل المجتمع القائمة، بإدخال فرضيات علمية كحلول مقترحة لتلك المشاكل». ونوه إلى أن عدد المسجلين في الأيام الماضية، فاق 500 مسجل، من طريق موقع «موهبة». فيما بلغ عدد الأعمال المرشحة للمشاركة في المرحلة الثانية 85 مبتكراً. بدوره، ذكر رئيس اللجنة الإعلامية في المعرض أنور أبو فلاسة، أن الترتيبات «بدأت منذ وقت مبكر لاستقبال المبتكرين في أجواء إبداعية، وذلك من خلال تهيئة المكان، وكذلك توفير ما يلزم للمبتكرين، من خلال عرض ابتكاراتهم بالشكل الذي يقدمهم كمبتكرين واعدين في المجتمع المحلي». يذكر أن المرحلة الأولى تمت على مستوى مكاتب التربية والتعليم لجميع قطاعات المنطقة الشرقية. وقامت اللجان العاملة بزيارة جميع المكاتب وتقويم الأعمال، وترشيح الأفضل منها.