قتل أربعة أشخاص وأصيب 15 آخرين على الأقل اليوم السبت في تفجير سيارة مفخخة يرجح أن انتحارياً يقودها في مدينة الهرمل في شرق لبنان، هو الثاني خلال اقل من شهر الذي يستهدف هذه المدينة؛ حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق بنفوذ واسع، بحسب وزير الداخلية مروان شربل. والتفجير هو الرابع الذي يستهدف مناطق نفوذ للحزب في أقل من شهر، والسابع منذ الكشف قبل أشهر عن مشاركته في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية. وقال شربل "سقط أربعة شهداء على الأقل وأكثر من 15 جريحاً في تفجير السيارة المفخخة"، مشيراً إلى أن ثلاثة من الجرحى "في حالة خطرة"، وذلك في اتصال هاتفي مع قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن شربل قوله إن "المعلومات الأولية تشير إلى أن انتحاريا نفذ العملية". وكان مصدر أمني أفاد وكالة فرانس برس أن سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء (1600 تغ) في محطة الأيتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل. وعرضت "المنار" لقطات من مكان التفجير يبدو أنها التقطت بكاميرا هاتف خليوي، تظهر اندلاع حريق كبير في المحطة. ولم يظهر في اللقطات سوى الحريق المندلع في المحطة، إذ أن التفجير وقع بعد حلول الظلام. وكان ثلاثة أشخاص قتلوا في 16 كانون الثاني/يناير، في تفجير سيارة مفخخة في هذه المدينة القريبة من الحدود السورية. وانفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان خلال الشهر الماضي في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، أبرز معاقل حزب الله الشيعي. وأدى تفجير في الثاني من كانون الثاني/يناير إلى مقتل خمسة أشخاص، في حين أودى تفجير في 21 من الشهر نفسه، بحياة أربعة أشخاص. وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجيرين الأخيرين في حارة حريك والهرمل، قائلة انهما انتحاريان، ويأتيان كرد على مشاركة حزب الله في المعارك داخل سوريا، الى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.