اختتمت أمس فعاليات مهرجان «الحارة المكية» بتكريم الجهات المنظمة والراعية، تحت رعاية أمين العاصمة المقدسة، الدكتور أسامة البار، بحضور مساعد الأمين للإعلام والاتصال، الدكتور سمير توكل، ومدير الإدارة العامة للسلامة والخدمات العامة، المهندس محمد طه فقيه. وبلغ عدد الزائرين للمهرجان في الأسبوع الأول قرابة 50 ألفاً من أهالي مكةالمكرمة والمعتمرين والزائرين، في حين لم يتم تقدير عدد الزائرين في الأسبوع الثاني والأخير من المهرجان الذي أقيم على طريق مكةجدة السريع ضمن برنامج الربيع لهذا العام. وأكد مساعد الأمين للإعلام والاتصال، الدكتور سمير توكل، أن الفعالية أبرزت أنماط حياة الإنسان المكي في المنطقة، والموروث الثقافي في الحياة الاجتماعية «تنقل الحارة زوارها لأجواء مكةالمكرمة القديمة من خلال عدد من البرامج والفعاليات، منها الطعام المكي ضمن أجواء تراثية، ومعرض الأسر المنتجة الذي يتيح لأبناء مكةالمكرمة عرض منتجاتهم اليدوية للزوار، من الملابس والمقتنيات والتحف». وأضاف توكل أن الحارة بملامحها الشعبية وعبقها العتيق تشكل ملخصاً لتاريخ الحارة المكية من خلال ذاكرة أهلها، واصفاً العلاقة الأسرية التي تربط أفراد الأسرة بالوحدة الاجتماعية التي تشكل أساس ذلك النسيج المترابط في المجتمع، بملامحها التراثية والشعبية المميزة. وأشار إلى أن الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية في الأمانة سعت إلى تقديم الموروث المكاوي القديم للجيل الحاضر من خلال نقلهم للحياة القديمة «الحياة القديمة قدمت بأسلوب عصري ومختلف للزوار، ولكنها تحاكي الماضي، ولم ننس أن نظهر أبرز مكونات الموروث ك»برحة» الحارة التي يتخذها أهالي العاصمة المقدسة مكاناً للاحتفال بالمناسبات، و»المركاز» الذي يعتبر أهم مكونات الحارة المكية، وكان يتخذه آباؤنا وأجدادنا كملتقى لمثقفي الحارة وأعلامها من الأدباء والشعراء، وغالباً ما يوجد فيها أكثر من مركاز، ك»مركاز العمدة» الذي يأخذ فيه العمدة مجلسه يحيط به النقيب وأحد العسس، و»مركاز البشكة» الذي يبث فيه المرتادون مشكلاتهم، ويسردون على السامعين ما في داخلهم». وتبرز الحارة الموروث المكاوي، كالتراث العمراني في الحارات القديمة، والمشغولات التقليدية، والمنتجات المكية اليدوية. وتضمنت الحارة نماذج عن البيوت القديمة لمكة وأسواقها، كسوق المدعى، وسوق الليل، والأزقة، والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، والحكواتي، وبيت مكة، ومعرض الأسر المنتجة، والمتحف التراثي، وفن العمارة المكية.