يدشن معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، مساء اليوم الأربعاء، «الحارة المكية» بموقف حجز السيارات في طريق مكةجدة السريع، والتي تأتي ضمن برنامج الربيع لهذا العام، لتبرز الموروث المكاوي كالتراث العمراني بالحارات القديمة والمشغولات التقليدية والمنتجات اليدوية. وتضم الحارة نماذج عن البيوت القديمة لمكةالمكرمة وأسواقها كسوق المدعى وسوق الليل والأزقة والمقاهي الشعبية، والدكاكين الصغيرة، والحكواتي وبيت مكة ومعرض الأسر المنتجة والمتحف التراثي وفن العمارة المكية. وقال مساعد الأمين للإعلام والاتصال الدكتور سمير توكل: إن الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة تشرف على هذه الفعالية التي تبرز أنماط حياة الإنسان المكي في المنطقة والموروث الثقافي في الحياة الاجتماعية، بقوله:» تنقل الحارة زوارها لأجواء مكةالمكرمة القديمة من خلال عدد من البرامج التي ستقام فيها مثل (الأكلات المكية) المعروفة بأجوائها التراثية، وبرنامج معرض الأسر المنتجة الذي يتيح لأبناء مكةالمكرمة لعرض منتجاتهم اليدوية للزوار ويتضمن منتجات للأسر كالملابس، والمقتنيات والتحف. وأضاف توكل:» تطل الحارة بملامحها الشعبية وعبقها العتيق الذي يشكل ملخصاً لتاريخها من خلال معايشة وتذكر أهلها، ووصف للعلاقة الأسرية التي تربط أفراد الأسرة وهي تلك الوحدة الاجتماعية التي تشكل أساس ذلك النسيج المترابط في المجتمع، بملامحها التراثية والشعبية المميزة». وأشار إلى أن الإدارة العامة للسلامة سعت لتقديم الموروث المكاوي القديم للجيل الحاضر عن طريق نقلهم للحياة القديمة، مستطرداً:» الحياة القديمة قدمت بأسلوب عصري ومختلف للزوار ولكنها تحاكي الماضي، ولم ننس أن نظهر أبرز مكونات المورث كبرحة الحارة التي يتخذها أهالي العاصمة المقدسة مكاناً للاحتفال بالمناسبات، والمركاز الذي يعتبر أهم مكونات الحارة المكية، وكان يتخذه آباؤنا وأجدادنا كملتقى لمثقفي الحارة وأعلامها من الأدباء والشعراء، وغالبًا ما يوجد فيها أكثر من مركاز، كمركاز العمدة الذي يأخذ فيه العمدة مجلسه يحيط به النقيب وأحد العسس، ومركاز البشكة الذي يبث فيه المرتادون مشكلاتهم ويسردون على السامعين ما بداخلهم».