فوض المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي اجتمع أمس الإثنين وزير الدفاع، عبدالفتاح السيسي، للترشح لانتخابات الرئاسة المتوقع عقدها منتصف شهر إبريل المقبل، ما يمهد الطريق أمام الرجل القوي في البلاد، الذي رقي أمس لرتبة مشير، لتولي الحكم. وفوَّض «المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإجماع وزير الدفاع الترشح في الانتخابات الرئاسية»، ذلك حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأوضحت الوكالة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد أمس «اجتماعاً برئاسة القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير عبدالفتاح السيسي لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية خاصة في شمال سيناء، بجانب البحث في قضايا أخرى، منها موضوع مطالبة جموع الشعب لوزير الدفاع الترشح في الانتخابات الرئاسية». وفي وقت سابق أمس، أعلنت الرئاسة المصرية ترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلى مشير وهي أعلى رتبة في الجيش المصري. وفي حال وافق السيسي على الترشح للرئاسة فمن شبه المؤكد أن يفوز بها حيث أنه يحظى بشعبية جارفة منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي. والسيسي الذي قاد عملية عزل مرسي بعد تظاهرات شعبية حاشدة ضد حكمه الذي استمر عاما واحدا فقط، أضحى بلا أدنى شك الرجل الأكثر شعبية في مصر ويعتبر في نظر كثيرين الزعيم القادر على إنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي والعنف اللتين تضربا البلاد منذ العام 2011. وقال مسؤولون حكوميون إن الترقية لرتبة مشير، التي نادراً ما تُمنَح لكبار قادة الجيش، هي «تكريم للسيسي قبل استقالته». وقال مسؤول كبير طالباً عدم الكشف عن هويته إن ترقية السيسي إلى رتبة مشير تعني في الواقع «تحية وداع من الجيش لقائده»، لكنه لم يؤكد ما إذا كان السيسي سيستقيل أو سيترشح للرئاسة. ويتوقع المصريون أن يعلن السيسي ترشحه للرئاسة رسمياً خلال الأيام المقبلة، بعد أن أعلن الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أمس الأول الأحد إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.