ذكر موقع صحيفة الاهرام المصرية الحكومية أن المجلس العسكري وافق على استقالة وزير الدفاع وقائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي وترشحه للرئاسة المصرية. وجاء تفويض الجيش المصري للسيسي الترشح للرئاسة، بعد ساعات من ترقيته من مرتبة فريق أول إلى مشير. وكانت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية ذكرت في وقت سابق أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة العسكري عقد اجتماعاً برئاسة السيسي. وقال مصدر مطلع للوكالة إن اجتماع المجلس جاء لمناقشة تطورات الأوضاع الأمنية، خصوصاً في شمال سيناء، إلى جانب البحث في قضايا أخرى ومنها موضوع مطالبة جموع الشعب لوزير الدفاع للترشح في الانتخابات الرئاسية.وأعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي، رجل مصر القوي، رقي اليوم الى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري. وقالت الرئاسة ان الرئيس الموقت عدلي منصور "أصدر قراراً جمهورياً بترقية السيد الفريق اول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والانتاج الحرب، إلى رتبة المشير". وهو ما اعتبره مسؤولون حكوميون ل"فرانس برس" "تكريماً للسيسي قبل استقالته". وقد رقي الى رتبة مشير عدد قليل من الضباط المصريين، منهم المشير حسين طنطاوي الرئيس السابق للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى السلطة بالوكالة في اعقاب الثورة الشعبية التي اطاحت الرئيس حسني مبارك مطلع 2011. وقال مسؤول كبير ل"فرانس برس" طالباً عدم الكشف عن هويته ان ترقية السيسي إلى رتبة مشير تعني في الواقع "تحية وداع من الجيش لقائده". فيما قال مسؤول أمني ل"رويترز" إن "القرار كان متوقعاً وهو الخطوة الأولى قبل استقالة قائد الجيش والاعلان عن ترشحه والمتوقع الآن قريبا جداً". ومنذ أسابيع لا يخفي المحيطون بالمشير السيسي، رغبته في الترشح الى الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري خلال ستة اشهر ومن المتوقع فوزه بسهولة. وكي يتمكن قائد الجيش المصري ووزير الدفاع من خوض انتخابات الرئاسة عليه أن يستقيل أولاً من المنصب الوزاري ويترك القوات المسلحة. ويتمتع السيسي، الذي عزل العام الماضي الرئيس الاسلامي محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته، بشعبية كبيرة ويرى مؤيدوه أنه ذو شخصية حاسمة يمكنه أن يسيطر على الاضطرابات التي تعيشها مصر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك عام 2011.