تظاهر آلاف من أنصار المتمردين الحوثيين أمس في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة والكشف عن منفذي اغتيال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني في وقت سابق هذا الأسبوع. وردد المتظاهرون «يا وزير الداخلية يا زعيم البلطجية» و «يا حكومة الفساد ارحلوا من البلاد». وقال بيان حمل توقيع المجلس السياسي لأنصار الله، الاسم الذي يتخذه الحوثيون، «إن جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين تُعد انتهاكاً صارخاً للدين والقيم والقانون ووصمة عار في جبين هذه الحكومة الفاشلة». وأضاف البيان «لقد تجاوزت هذه الحكومة حالة الفشل في إدارة أوضاع البلد إلى التآمر والتواطؤ وتوفير الغطاء للمجرمين ليمرروا مشاريعهم الهدامة، التي منها تصفية الأحرار والكوادر البارزة في بلدنا». وطالب البيان ب»إسقاط ما يسمى بحكومة الوفاق التي لم نرَ في عهدها لا أمناً ولا استقراراً ولا حماية لشعبنا، بل رأينا الجريمة واسترخاص الدم بشكل غير مسبوق في تاريخ شعبنا». وأقدم مسلحون مجهولون، الثلاثاء، على اغتيال شرف الدين الذي كان أحد أبرز ممثلي التمرد الحوثي الشيعي في الحوار الوطني اليمني. وشرف الدين هو ثاني ممثل للمتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني يتم اغتياله بهذه الطريقة. وأتت عملية الاغتيال في ظل احتدام المواجهات بين الحوثيين والقبائل الموالية لهم من جهة، وأجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الأحمر في محافظة عمران الشمالية، كما تصادفت مع انتهاء أعمال الحوار الوطني. وتجدد القتال في عمران رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الثامن من يناير بعد أيام من المعارك العنيفة. وخلال الأشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم «أنصار الله» وخصومهم من السلفيين وآل الأحمر الذين يتزعمون تاريخياً قبائل حاشد، في محافظات الجوف وحجة على البحر الأحمر وعمران في شمال صنعاء، إضافة إلى أرحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة.