تظاهر المئات من انصار المتمردين الحوثيين أمس الخميس في صنعاء للمطالبة باسقاط الحكومة وبالكشف عن منفذي اغتيال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني في وقت سابق هذا الاسبوع، بحسبما افاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وردد المتظاهرون "يا وزير الداخلية يا زعيم البلطجية" و"يا حكومة الفساد ارحلوا من البلاد". وقال بيان حمل توقيع المجلس السياسي لأنصار الله، الاسم الذي يتخذه الحوثيون "ان جريمة اغتيال الدكتور أحمد شرف الدين تعد انتهاكا صارخا للدين والقيم والقانون ووصمة عار في جبين هذه الحكومة الفاشلة". واضاف البيان "لقد تجاوزت هذه الحكومة حالة الفشل في إدارة أوضاع البلد إلى التآمر والتواطؤ وتوفير الغطاء للمجرمين ليمرروا مشاريعهم الهدامة والتي منها تصفية الأحرار والكوادر البارزة في بلدنا". آلاف المتظاهرين خرجوا إلى شوارع العاصمة أمس.(رويترز) وطالب البيان ب"اسقاط ما يسمى بحكومة الوفاق التي لم نر في عهدها لا أمناً ولا استقراراً ولا حماية لشعبنا بل رأينا الجريمة واسترخاص الدم بشكل غير مسبوق في تاريخ شعبنا". وكان مسلحون مجهولون قد أقدموا يوم الثلاثاء على اغتيال شرف الدين الذي كان احد ابرز ممثلي التمرد الحوثي الشيعي في الحوار الوطني اليمني. وشرف الدين هو ثاني ممثل للمتمردين الحوثيين في الحوار الوطني اليمني يتم اغتياله بهذه الطريقة. واتت عملية الاغتيال في ظل احتدام المواجهات بين الحوثيين والقبائل الموالية لهم من جهة، واجنحة من قبائل حاشد النافذة بزعامة آل الاحمر في محافظة عمران الشمالية، كما تصادفت مع انتهاء اعمال الحوار الوطني. وتجدد القتال في عمران رغم التوصل الى وقف لاطلاق النار بعد ايام من المعارك العنيفة. وخلال الاشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين الذين يتخذون اسم "انصار الله" وخصومهم من السلفيين وآل الاحمر الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد وحجة على البحر الاحمر وعمران في شمال صنعاء اضافة الى ارحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة. وبدأت القوات اليمنية مؤخرا تنتشر في محافظة صعدة المجاورة لعمران لمراقبة وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه بين المتمردين الحوثيين والسلفيين الذين يتحصنون في مركز تعليمي لهم في منطقة دماج في صعدة. والمركز التعليمي السلفي الواقع في دماج هو في صلب نزاع مستمر منذ سنوات عدة بين الحوثيين والسلفيين.