أطلق النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز مساء أمس، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مشروع مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية لرعاية مرضى الكلى، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بالرياض. ولدى وصوله مقر الحفل، كان في استقباله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمراء والمسؤولون. وقال النائب الثاني في كلمته بالحفل إنه لمن دواعي الغبطة أن نرى اكتمالَ المرحلةِ الأولى من هذا المشروع، وفي انتظارِ افتتاح بقية فروعه في القريب العاجل لتوفيرِ خدمات طبية متطورة لأبناءِ هذا الوطن، انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته لجميع المسؤولين بأهمية العناية والاهتمام بجميع المواطنين. وثمّن لخادم الحرمين الشريفين مبادرته الكريمة بأن يكون ذلك المشروع الإنساني الكبير على نفقته الخاصة. وكشف النائب الثاني عقب الحفل في تصريح صحفي أن المشروع لا يقتصر على السعوديين فقط، فخادم الحرمين حريص على كل عمل إنساني يعود على الإنسانية بالنفع، كاشفاً أن مثل هذه المشاريع جزء بسيط من القادم. من جانبه، قال المدير التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني المشرف العام على العيادات الملكية الدكتور بندر القناوي نيابة عن فريق عمل المشروع إن مرض الفشل الكلوي أصبح مشكلة صحية متزايدة في جميع دول العالم بما فيها المملكة، مشيراً إلى أن عدد المرضى تجاوز الآلاف من المواطنين ما شكل حالة ملّحة وضغطاً كبيراً على المستشفيات التخصصية، التي تقوم بتوفير خدمة الغسيل الكلوي، ليأتي هذا المشروع موفراً ل 1000 جهاز غسيل كلوي، موزعة على مدن المملكة بطاقة استيعابية قصوى تصل إلى 5 آلاف مريض. وأضاف أن التوجيه الكريم جاء بدراسة وتنفيذ هذا المشروع، بإشراف نخبة من الكوادر الطبية والفنية والإدارية في الشؤون الصحية بالوزارة، وكان الهدف الأهم سرعة تنفيذ التوجيه الكريم. وأفاد بأنه تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تصنيع أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماتها لتوريد وتركيب هذه الأجهزة، مشيراً إلى أنه تم تجهيز عدد من المواقع وتحويلها من مبانٍ عامة غير مهيأة لتكون مراكز متخصصة للغسيل الكلوي مطابقة للمواصفات العالمية، وتم تزويدها بمحطات معالجة للمياه ذات كفاءة عالية، إضافة إلى توفير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والتشغيلية لهذا المشروع. وأبان بأنه تم الانتهاء من تجهيز مركزين للغسيل الكلوي في شمال وجنوب مدينة الرياض، الأول بسعة (128) كرسياً، والآخر بسعة (98) كرسي غسيل كلوي، فيما جُهز في جدة مركز بسعة (207) كراسي غسيل كلوي. وبيَّن أن مركز جنوبالرياض بدأ في استقبال مرضى الغسيل الكلوي الأحد الماضي، في حين استقبل مركز جدة المرضى الإثنين الماضي، في حين سيستقبل مركز شمال الرياض المرضى خلال أسبوعين. من جانبه، قال رئيس مجلس مؤسسة خادم الحرمين الشريفين العالمية للأعمال الإنسانية في كلمته إن المؤسسة تعاقدت مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في تصنيع وتشغيل أجهزة الغسيل الكلوي ومستلزماته لتكون المراكز مطابقة للمواصفات العالمية وموزعة في مختلف مدن المملكة، مشيراً إلى أن تكلفة هذا المشروع بلغت 400 مليون ريال. كما أكد وزير الحرس الوطني أن تشغيل الشؤون الصحية في الحرس الوطني هذا المشروع يعود للخبرة، التي تمتلكها مستشفيات الحرس الوطني التي تحتاج إليها مثل هذه المشاريع، وأنهم في الوزارة يدعّمون مثل هذه المشاريع سواء في داخل مستشفيات الحرس أو خارجها.