استقبل وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أمس الأول في مكتبه رئيس ديوان المظالم عبدالعزيز النصار، الذي قدم للسلام عليه وتهنئته بالثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم. وأشار النصار خلال اللقاء إلى مكانة المملكة التي تقود العالم الإسلامي، وحرص قيادتها الرشيدة على تحقيق أعلى درجات العدالة مع ما يصاحب ذلك من أنظمة وقوانين تخدم المواطن وتسهم في حركة التنمية. من جانبه قال الوزير إن المملكة تكاد تكون الدولة الوحيدة في العالم الإسلامي التي فيها جهاز قضائي خاص لمقاضاة الدولة من قبل المواطن بهذا التوصيف الإداري، ومن اللافت أن معظم الأحكام في صالح المواطن، الأمر الذي يؤكد بأن الهدف الأسمى هو المجتمع واستقراره. وأضاف: إن مهمتنا السامية هي العمل على تطوير هذه البلاد لتكون في مصاف العالم الأول، وأن نبرهن للأمم الأخرى عالمية الإسلام، وأنه صالح لكل زمان ومكان، وهو الدافع للتعليم والتقدم والازدهار، ذلك أن الحضارة ليست سلاحا وصناعة فحسب، إنما هي قيم ومثل عليا ومبادئ، وإذا حافظنا عليها مع العيش الكريم فقد نجحنا في إيصال رسالة الإسلام النقية. من جهة أخرى رحب وزير التربية والتعليم بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في إصلاح وتطوير بعض الأنظمة الإدارية التي من شأنها تجويد العملية التعليمية والرفع من رسالة المعلم بوصف ذلك أولوية، للنهوض بدوره تجاه الأجيال الشابة السعودية التي تتمتع بمواهب وصفها سموه (بالرائعة) التي يرى الجميع إبداعاتها في الخارج، مؤكدا أن الشاب السعودي وصل للعالمية، وهذا دليل على أننا نملك «عباقرة» وأن الإنسان السعودي مبدع إذا تهيأت له الفرص المناسبة. جاء ذلك لدى استقباله أمس الأول في مكتبه وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك وعدداً من المسؤولين في الوزارة، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بالثقة الملكية بتعيينه وزيراً للتربية والتعليم. وجرى خلال اللقاء تبادل الرؤى والأفكار حول بعض الإجراءات الإدارية والتنظيمية لخدمة العملية التعليمية. ووصف خالد الفيصل وزارة الخدمة بأنها من أهم الوزارات، ولا يمكن لأي جهاز في العالم أن يتقدم ما لم يكن له إدارة ناجحة ومتفهّمة؛ لذلك فقد رفع شخصيا شعار «الإرادة والإدارة لتحقيق الريادة».