شهدت مدينتا الرمادي والفلوجة العراقيتان الجمعة اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومسلحي العشائر السنة من جهة، ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» من جهة ثانية، بينما تتواصل سيطرة هذا التنظيم على بعض مناطق المدينتين. وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس ان «اشتباكات مسلحة في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بين تنظيم القاعدة من جهة وقوات الشرطة وابناء العشائر من جهة ثانية وقعت صباحا وترافقت مع انتشار اضافي لتنظيم القاعدة» في وسط وشرق المدينة.واضاف «يواصل عناصر الشرطة ومسلحون من ابناء العشائر انتشارهم في عموم مدينة الرمادي».ونقل تلفزيون «العراقية» الحكومي عن قيادة عمليات الانبار في خبر عاجل ان قوة من الرد السريع قتلت «عشرة ارهابيين» والقت القبض على عنصرين من تنظيم «داعش» في الرمادي. واعلنت القناة الحكومية ايضا ان جهاز مكافحة الارهاب قتل قناصين اثنين واحرق اربعة سيارات «تحمل ارهابيين مسلحين» في المدينة. وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة، قال مقدم في الشرطة ان «اشتباكات متقطعة وقعت صباح اليوم (الجمعة)في الجانب الشرقي من الفلوجة بين عناصر القاعدة ومسلحين من ابناء العشائر»، مشيرا الى ان مقاتلي القاعدة مازالوا ينتشرون في مناطق متفرقة من المدينة.واستغل تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» التابع لتنظيم القاعدة الخميس اخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام سني مناهض للحكومة يوم الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.وكانت مصادر امنية مسؤولة اكدت لوكالة فرانس برس الخميس ان «نصف الفلوجة في ايدي جماعة +داعش+، والنصف الآخر في ايدي» مسلحي العشائر المناهضين لتنظيم القاعدة والذين قاتلوا الجيش على مدى الايام الماضية احتجاجا على فض الاعتصام.واخليت ساحة الاعتصام الذي اغلق الطريق السريع قرب الرمادي المؤدي الى سورية والأردن العام، بطريقة سلمية يوم الاثنين، الا ان مسلحي العشائر السنية الرافضة لفك الاعتصام شنت هجمات انتقامية ضد قوات الجيش.