قال مسؤول أمني يمني إن مسلحين يشتبه أنهم إسلاميون متشددون قتلوا بالرصاص ضابطا كبيرا في الجيش اليمني في مدينة عدنجنوب البلاد ظهر أمس في ثالث هجوم من نوعه ضمن سلسلة هجمات استهدفت ضباطا كبارا بداية العام 2014. وذكر مسؤول أمني أن العقيد مبارك لشرم وهو مسؤول في جهاز التموين العسكري بالجيش اليمني في عدن قتل وأصيب جنود آخرون برصاص مسلحين مجهولين عندما استهدفت عناصر مسلحة الطاقم العسكري الذي كان يستقله لشرم أمام المدينة الرياضية في الشيخ عثمان بمحافظة عدن. وأشار إلى أن المسلحين اعترضوا طريق الطاقم بسيارة وفتحوا النار ثم لاذوا بالفرار. ولفظ لشرم أنفاسه على الفور فيما أصيب الجندي محمد حسين بإصابات خطيرة وحالته حرجة. وفي سياق متصل أصيب عقيد في المخابرات اليمنية بإصابات خطيرة إثر انفجار سيارته في مدينة عدن أمس بسبب عبوة ناسفة زرعتها عناصر مجهولة. وقال شهود عيان وسكان محليون إن سيارة كانت تسير متجهة من مدينة كريتر عبر طريق العقبة المؤدي إلى مديرية المعلا وأثناء مرورها انفجرت العبوة وسط السيارة لتتصاعد منها ألسنة اللهب. وكانت السيارة تقل ضابطا في جهاز الأمن السياسي «المخابرات» هو العقيد صالح القاضي. وذكر الشهود أن العقيد القاضي أصيب بجراح خطيرة وبترت إحدى قدميه بفعل الانفجار العنيف. ولم يتضح من وراء هذه الهجمات التي تستهدف كبار الضباط في اليمن لكن السلطات حملت إسلاميين متشددين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة مسؤولية حوادث إطلاق نار مماثلة أسفرت عن مقتل أكثر من 90 ضابطا في مناطق مختلفة من اليمن خلال الثلاثة أعوام الماضية. ويمثل بسط الأمن في اليمن أولوية للولايات المتحدة ودول غربية أخرى حيث يطل على ممرات مهمة لشحن النفط.