قال المتحدث باسم حركة "فتح" فايز أبو عيطة إن اتهام القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار لحركة فتح بتزوير انتخابات لم تحصل بعد هو "دليل على عدم ثقة بالنفس". ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول :"التزوير ليس من أخلاقيات حركتنا ولا مبادئها ، والدليل فوز حماس بانتخابات التشريعي عام 2006 ، فالحركة أثبتت مصداقيتها في جميع الانتخابات السابقة بما فيها الانتخابات البلدية بمراحلها الأربعة ، وانتخابات المجلس التشريعي والرئاسة". وقال أبو عيطة :"نحن في فتح دفعنا أثمانا باهظة من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والمصالحة ، وواجهنا ضغوطا أمريكية وإسرائيلية ، فوحدتنا الوطنية ليست خيارا وإنما استراتيجية لا تتأثر بالظروف السياسية ، وقطاع غزة جزء أصيل من دولة فلسطين". وأكد أبو عيطة أن "أقصر الطرق للخروج من الانقسام هو العودة إلى شعبنا وتشكيل الحكومة التي نص عليها إعلان الدوحة وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وتطبيق بنود اتفاقية القاهرة". وكان الزهار قال في تصريحات نشرت أمس :"إننا على جاهزية لتطبيق اتفاق المصالحة وعلى استعداد لاستحقاقاتها كافة شريطة تطبيقها في شكل كامل وليس انتقائيا كما تريد حركة فتح و سلطة رام الله". وأضاف :"إنهم (فتح) يريدون إجراء انتخابات جزئية أي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج ، بينما ينص اتفاق المصالحة على عقد انتخابات كلية في الداخل والخارج .. يريدون تزوير الانتخابات في الضفة الغربية كي يخرجوا حماس من المشهد السياسي". وأشار الزهار إلى أن الإسرائيليين والأمريكيين يضعون "فيتو" أمام إنجاز المصالحة ، خصوصاً في الوقت الراهن في ظل انعقاد المفاوضات ، و "أن الخطة الأمريكية هي جعل قطاع غزة إقليماً متمرداً محاصراً من جانب كل من إسرائيل ومصر".