قال القيادي في حركة «حماس» محمود الزهار: «إننا على جاهزية لتطبيق اتفاق المصالحة وعلى استعداد لاستحقاقاتها كافة شريطة «تطبيقها في شكل كامل وليس انتقائياً» كما تريد حركة «فتح» و سلطة رام الله. وأضاف في تصريحات إلى «الحياة»: «أنهم (فتح) يريدون إجراء انتخابات جزئية أي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة واستثناء الخارج، بينما ينص اتفاق المصالحة على عقد انتخابات كلية في الداخل والخارج». وشكك في نوايا «فتح» واتهمها بالسعي إلى تزوير الانتخابات وقال: «يريدون تزوير الانتخابات في الضفة الغربية كي يخرجوا حماس من المشهد السياسي»، لافتاً إلى أن ثلثي المقاعد في الضفة. وأشار الزهار إلى أن الإسرائيليين والأميركيين يضعون «فيتو» أمام إنجاز المصالحة، خصوصاً في الوقت الراهن في ظل انعقاد المفاوضات، و «أن الخطة الأميركية هي جعل قطاع غزة إقليماً متمرداً محاصراً من جانب كل من إسرائيل ومصر». ورأى أن المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمر بلحظة حاسمة وقال: «الأميركيون يريدون من أبو مازن أن يقبل بيهودية الدولة، وأن يتغاضى عن الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وهو في موقف صعب، خصوصاً أنه لا يملك خيارات سياسية». وحول التهديدات الإسرائيلية بالتصعيد ضد غزة إذا ما تكررت هجمات المقاومة في الجنوب ومدى تأثير ذلك في اتفاق التهدئة قال: «إن إسرائيل حريصة على التهدئة، لأنها تعلم جيداً أننا نستطيع ضرب العمق الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن التهديدات الإسرائيلية مستمرة يومياً ولا تنقطع. موضحا بأن بعضها موجه إلى الرأي العام الداخلي وبعضها من أجل الحصول على تأييد حزبي (...) أي علاقات عامة. وقال: «إن الوقود القطري سيدخل إلى غزة عبر الموانئ الإسرائيلية وليس عبر الأراضي المصرية»، لافتاً إلى أن الوقود القطري الموجود في ميناء السويس منذ فترة طويلة لم يصل منه إلى غزة سوى كميات ضئيلة الآن «ولا توجد أية اتصالات في ما بيننا وبين المصريين».