يحمل الدبلوم في التسويق، ويعمل في شركة سعودية. ولكنّ قلبه في حقل أبيه، ومهارته مسخّرة ل «اشْروب» النعناع والكزبرة وسائر الخضراوات المحلية التي يزرعها ويرعاها. وهكذا يقسم إبراهيم غزوي يومه بين مستودعات الشركة التي يعمل فيها وبين بستان «الوسْطَهْ» غرب بلدة القديح في محافظة القطيف. وحين باغتته «الشرق» كان ال «محشّ» في يده، يجزّ النعناع باحتراف، ويربطه في صُرر، يُساعده عامل آسيوي. والنعناع كما يقول غزوي ينبت طيلة العام. يُجزّ اليوم، ثم يُعاد جزه بعد شهر. لكنه نبتة حساسة تنزعج بالبرد وبالحرّ حين يشتدّان. إلا أنه يبقى سلعة مطلوبة، وسعرها «ريالان» للصرّة الواحدة عند المستهلك. لكنّ المزارعين يبيعونها بأقل من هذا السعر لوسطاء السوق الذين يأتون إلى المزارع ويأخذونها في «كراتين».