ما من أحد يظل حبله الموصل ب”الله تعالى” متينا بحسبانه عارفا للقرآن حقه ومستحقه؛ إلا وكان هذا “العارف” حياً ولو أنا قد واريناه قبره، ولكم أن تروا بأم أعينكم أننا نعيش بين ظهراني من يأكلون بأفواههم كل شيء ابتغاء أن يبقوا “أحياء” بينما هم في عداد ال”أموات”؛ في حين ألفينا الشعراوي”الحي” لدى الباب “السياسي” فاقهاً ملوثات الشغل السياسي إذ قال وفق فهم قرآني سنني: “إني أرفض أن أستجدي ديني في صندوق انتخاب وأتمنى أن يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلى السياسة فإن كنتم أهل دين فلا جدارة لكم بالسياسة وإن كنتم أهل سياسة فمن حقي أن أختاركم ولا جناح على ديني” لتشتغلوا على فقه المقارنة ما بين كلمة “الشعرواي” وبين نص ما أرسله أحد مرشحي الدعوة السلفية بالشرقية – في مصر – إلى قيادي من قيادات أنصار السنة المحمدية في نفس المحافظة، وهذا نصها: “صلح الحديبية كان فيه جور كبير على المسلمين والرسول، ورفضه الكثيرون من أصحابه، ولكن كان الله ورسوله يعلمون أن فيه الخير الكثير، وهو فتح مكة، وإظهار الدين الإسلامي، وكذلك المشاركة في الحياة السياسية والانتخابات فيها جور كبير لنا ولكنها فتح مبين بإذن الله للدعوة الإسلامية، وعدم مشاركتكم معنا هو الجور والظلم لنا في الدين والدنيا”.