قال مسؤولون نفطيون ومحليون إن رجال قبائل فجروا خط أنابيب النفط الرئيسي في اليمن وإن إصلاحه واستئناف ضخ الخام سيستغرق عدة أيام. وقالوا إن الهجوم الذي وقع في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب المنتجة للنفط بوسط البلاد أدى إلى توقف إمدادات الخام من حقول مأرب إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر. ويعتمد اليمن على صادرات الخام لتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق العام وقد عانى من هجمات متكررة على خط الأنابيب الرئيسي في الأعوام الأخيرة. ويقوم رجال قبائل بتلك الهجمات للضغط على الحكومة لتوفير فرص العمل وتسوية نزاعات الأراضي أو إخراج أقرباء من السجن. ويثير انعدام الأمن قلق الولاياتالمتحدة والحلفاء الخليجيين نظراً لموقع اليمن الاستراتيجي قرب السعودية المصدرة للنفط وخطوط الشحن البحري ولأنه معقل أحد أنشط فروع تنظيم القاعدة. ووقع أحدث تفجير في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء وهو الهجوم السابع على خط الأنابيب هذا الشهر وجرى بعد ساعات من إتمام أعمال إصلاح إثر تفجير سابق. وقبل موجة الهجمات التي بدأت في 2011 كان خط أنابيب مأرب ينقل نحو 110 آلاف برميل يومياً إلى رأس عيسى. واستغل مقاتلون متشددون فوضى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد شهور من المظاهرات الحاشدة عام 2011 للسيطرة على عدة مدن بجنوب البلاد لكنهم أجبروا على الانسحاب بعد عام في هجوم حكومي بمساعدة غارات لطائرات أمريكية دون طيار. ويواجه حوار وطني يهدف إلى وضع اليمن على مسار انتخابات ديمقراطية عقبات جراء تنامي الحركة الانفصالية في الجنوب والاشتباكات بين السلفيين والحوثيين في الشمال.