يناقش الاجتماع الأول لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض برئاسة نائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، اليوم مسيرة المكتبة، منذ تأسيسها قبل أكثر من 27 عاماً، في مقر المكتبة بالرياض. وانطلقت مسيرة المكتبة في العاشر من رجب عام 1408ه/ 27 فبراير 1987م، لنشر الثقافة والمعرفة في حاضرة الوطن من خلال باقة من الخدمات والبرامج والمشاريع والأنشطة الثقافية والعلمية التي استفاد منها الملايين من أبناء المملكة والمقيمين فيها. واستطاعت المكتبة أن تفتح نوافذ للتعرف على الثقافات الأخرى والاطلاع على النتاج العلمي والفكري لأبنائها، انطلاقاً من قناعة مؤسسها وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرئيس الأعلى لمجلس إدارتها، وترجمة لعنايته بالعلم والمعرفة. وأدت المكتبة رسالتها وفق رؤية واضحة لمؤسسها وراعيها، تتلخص في العناية بشؤون الكتاب ونشر الثقافة والمعرفة في ربوع المملكة مع التركيز على التراث العربي والإسلامي – وفي القلب منه تاريخ المملكة العربية السعودية ومؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود. وأمر خادم الحرمين الشريفين بافتتاح فروع لها في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع حيث تم افتتاحه عام 1999م، ثم فرع المكتبة للخدمات وقاعات الاطلاع بطريق خريص، الذي افتتح منذ ثلاثة أعوام، إلى جانب المقر الرئيس للمكتبة في حي الروضة. واستطاعت المكتبة أن تضاعف عدد مقتنياتها من مصادر المعلومات كل عام ليصل بنهاية عام 1435ه إلى ما يزيد عن مليوني مادة من الكتب العربية والأجنبية والصور والخرائط والوثائق والمخطوطات والدوريات والعملات التي يرجع بعضها إلى القرن الأول الهجري. وتقدّم المكتبة خدماتها لما يزيد عن أربعة ملايين مستفيد ومستفيدة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاطلاع والبحث والإعارة إلى أكثر من نصف مليون من الباحثين والباحثات وطلاب العلم سنوياً. ونفذت المكتبة عددا من المشاريع الثقافية والعلمية، وفي مقدمتها «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة»، ومشروع الفهرس العربي الموحد، وتبنت مسؤولية الإشراف على إصدار موسوعة المملكة العربية السعودية، ونفذت المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، ومشروع المكتبة المتنقلة، ومشروع «نادي كتاب الطفل»، ومشروع المكتبة الرقمية.