وجه مدير عام الشؤون الصحية في منطقة الرياض بالإنابة الدكتور محمد الفائز بتشكيل لجنة فورية عاجلة للوقوف على الوضع والتحقيق في ظروف انقطاع التيار الكهربائي في مستشفى محافظة الأفلاج العام، وعن حالة الوفاة التي حدثت في المستشفى خلال الحادثة مساء أمس الأول. وأوضح الناطق الرسمي لصحة المنطقة سعد القحطاني أن لجنة التحقيق، التي ستقف على مستشفى الأفلاج مطلع الأسبوع المقبل، تتكون من فريق يضم طاقماً طبياً من إدارة المستشفيات للبحث عن أسباب حالة الوفاة، وفريقاً آخر من إدارة الشؤون الهندسية لمعرفة أسباب انقطاع التيار، مؤكداً أنه ستتم محاسبة أي مقصر في الوقائع التي شهدتها المستشفى. وكانت أسرة المسن السبعيني قد اتهمت مستشفى محافظة الأفلاج العام بالتسبب في وفاته حينما كان يرقد في العناية المركزة منذ يومين إثر مرض كان يعاني منه، وذلك بعد تعرض المستشفى مساء أمس الأول إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي في جميع أقسامه وتعثر عمل المولدات الاحتياطية لوقت من الزمن، وأدى إلى تعطل أجهزة التنفس الصناعي عن جميع المرضى وتدهور حالة والدهم الذي لفظ أنفاسه الأخيرة «بحسب قولهم» بعد مضي عشرين دقيقة من عملية انقطاع التيار، التي استغرقت قرابة 45 دقيقة بسبب سقوط عمود كهربائي «ضغط عالٍ» كان يغذي المستشفى. وقال فهد النمشان ل «الشرق»، إن والده المتوفى تعرض إلى مرض استدعى نقله قبل أربعة أيام إلى مستشفى الأفلاج العام، ونقل إلى العناية الفائقة قبل يومين، ولوحظ تحسن في حالته قبل وفاته بسبب إهمال لا مبرر له. وأضاف «حينما كنت موجوداً وقت انقطاع الكهرباء الذي تعرض له المستشفى اتجهت مباشرة إلى غرفة والدي بالعناية المركزة خوفاً على حالته الصحية لتغذيته بالتنفس الصناعي، وبعد مضي عشرين دقيقة من انقطاع التيار، الذي استمر في بدايته 45 دقيقة، لوحظ تدنٍ في حالته وبدأ عليها علامات التدهور لتوقف الأجهزة وتعرضه لضعف شديد في التنفس، وبعدها بقليل أعلن المستشفى وفاته». وذكر النمشان أنهم سيقومون برفع دعوى قضائية ضد المستشفى لمحاسبتهم على الإهمال الذي وصل إلى حياة البشر وتسبب في وفاة والدهم. وحصلت «الشرق» على صور ومقاطع فيديو سجلها مرافقو المرضى المنومين ويظهر بها حالة الاستنفار القصوى التي شهدها المستشفى من الأطباء لمحاولة تداركهم حالة أخرى لمسن كان يرقد في المستشفى وكاد يودع الحياة لولا لطف الله وعنايته.