تكشفت ل"سبق" تفاصيل جديدة عقب الانقطاع التام للتيار الكهربائي الذي تعرضت له جميع أقسام مستشفى محافظة الأفلاج العام، ومنها العناية المركزة، مساء يوم أمس الأربعاء، والذي تمت متابعته في حينه تحت عنوان "استنفار بمستشفى الأفلاج العام بعد انقطاع التيار الكهربائي". واتهمت أسرة مسن سبعيني مستشفى الأفلاج بالتسبب بوفاة والدهم الذي كان داخل العناية المركزة أثناء انقطاع الكهرباء المتفاوت، والذي استمر بداية قرابة 45 دقيقة دون عمل المولدات الاحتياطية، والتي ظلت خارج الخدمة بعد سقوط عمود كهربائي يحمل محول ضغط عالٍ بحي المحدود مما تسبب في انقطاع التيار عن الحي والمستشفى.
وتحدث ل"سبق" عدد من أسرة "الضحية" الذي فارق الحياة أثناء انقطاع التيار - بحسب قولهم - وقال فهد بن بنيان آل نمشان، وهو ابن المتوفى، إن والده السبعيني أدخل مستشفى الأفلاج العام منذ أربعة أيام لمرض ألم به، وقبل يومين نقل للعناية المركزة.
وأضاف: حينما كنت متواجداً بجواره، مساء يوم أمس الأربعاء، بالقرب من غرفته بالعناية المركزة فوجئنا بانقطاع التيار الكهربائي بجميع أقسام المستشفى، وبعد مضي 20 دقيقة من انقطاع التيار الذي استمر في بدايته 45 دقيفة، تدنت حالة والدي الصحية وتعرض لضعف شديد بالتنفس لعدم وجود أجهزة صناعية، وبعدها بقليل أعلنت وفاته، رحمه الله.
واختتم حديثه قائلاً: نحمل مستشفى الأفلاج مسؤولية ما حدث من تهاون أدى لوفاة والدي، وسنرفع شكوى بعد انتهاء أيام العزاء لمقاضاة المستشفى.
وبدوره قال حمد بن محمد آل نمشان إن العائلة تحمل مستشفى الأفلاج العام الخطأ الذي تسبب في وفاة عمه، مؤكداً أنه سيتولى بدوره القضية والشكوى التي سترفع ضد المستشفى لمحاسبة المتسبب في الخطأ المشين الذي راح - على حسب قوله - نفس بريئة لا ذنب لها، مشيراً إلى أنه سيبدأ خطوات الشكوى بخطاب للمحافظة قبل الجهات العليا بعد اجتماع سيجريه، اليوم الخميس، مع أبناء عمومته.
وحصلت "سبق" على عدد من مقاطع الفيديو التي سجلها عدد من المرافقين للمرضى داخل غرف التنويم، ومنها غرفة العناية المركزة، وظهر خلالها محاولات طاقم طبي تدارك حالة مسن تدهورت بعد انقطاع التيار والأجهزة الكهربائية عنه.