تسبب انقطاع مفاجئ للتيار عن مستشفى رابغ العام هذا اليوم في حالة من الفوضى والارتباك غير المسبوقين خاصة في قسم الطوارئ المكتظ دائماً بالمراجعين، وحسب رواية أحد المراجعين لقسم الطوارئ صباحاً فإن انقطاع التيار تسبب في تعطل أجهزة الأشعة وأجهزة التنفس الصناعي وكلاهما من التجهيزات الطبية الهامة التي لا يستغني عنها قسم الطوارئ على مدار ال 24 ساعة فالأول هامٌ للتشخيص الدقيق لحالات الكسور والثاني هامٌ للذين تنتابهم حالات مفاجئة لضيق التنفس بسبب الربو والالتهابات الرئوية الحادَّة. ويؤكد مراجع آخر أن انقطاع التيار بدأ من بعد صلاة الفجر وغادر المستشفى في تمام الساعة التاسعة والربع صباحاً والتيار لم يعد للمستشفى وأكد أن قسم الطوارئ بالأخص كان خالياً من الكهرباء ولاحظ تواجد المدير الطبي والأطباء المناوبين ولكن مباشرتهم للمرضى تقتصر على ما لا يحتاج في التطبيب للكهرباء أما الأجهزة الطبية الكهربائية فقد تعطلت عن أداء مهامها وذكر أن المحولات الكهربائية الاحتياطية توقفت قدرتها عند الإنارة وقدرتها الكهربائية لم تمكنها من إدارة الأجهزة الطبية التي تحتاج للاستهلاك الكهربائي الضخم. مراجع ثالث أكد أنه جرى تحويل حالتين من العناية المركزة بسبب انقطاع التيار بالتنسيق مع إدارة الطوارئ بصحة جده تحسباً لأي طارئ لا سمح الله فيما لو طال انقطاع التيار وهذا فيه خطورة على المرضى المنقولين كما أن بعض المرضى المنومين في الأقسام الأخرى المستقرة حالاتهم أمروهم بالخروج إلى منازلهم. يقول أحد سكان رابغ ل “لوئام”: “انقطاع التيار عن مستشفى رابغ العام وعدم قدرة المولدات الاحتياطية البديلة على توفير التيار اللازم وحالة الفوضى والارتباك التي عاشها الأطباء المناوبون والمرضى والمراجعون طوال فترة انقطاع التيار تبين لنا لماذا فشل مستشفى رابغ العام عِدَّة مرَّات في الحصول على شهادة الأيزو (الامتياز) في مجال طب المستشفيات، يكفيك أن ترى قسم اسمه قسم الطوارئ بلا كهرباء وفي مستشفى”، وتساءل ماذا لو صادف انقطاع التيار لا سمح الله تحويل حالات حرجة لحوادث مرورية لقسم الطوارئ تحتاج للتدخل الجراحي الفوري أو صادف إجراء الأطباء لعمليات جراحية لحظة انقطاع التيار؟!!. وأضاف: “أيعقل أن مستشفى يخدم سكان مدينة رابغ الصناعية التي يزيد سكانها من المواطنين والوافدين على 100 ألف نسمة ويخدم مسافة 100 كيلومتراً من طريق سريع دولي لا يخلو من المعتمرين طوال العام ويخدم حجاج مصر وبلاد الشام ينقطع عنه التيار وتتعطل أجهزته وتخور قوى مولداته الاحتياطية عن أداء ما يتوجب عليها ؟!! يكفيك أن تزور طوارئ مستشفى رابغ العام فتجد أن طاقتها الاستيعابية خمسة أسرة ، من المؤسف أن نرى مستوصفات خاصة في رابغ أداءها يفوق بمراحل أداء مستشفى رابغ العام”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فوضى وارتباك في مستشفى رابغ وتحويل حالات لِجدِّة