أبدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس حذره حيال إمكانية استكمال المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، التي استؤنفت أمس على مستوى الخبراء في جنيف. وقال فابيوس في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية «يجب أن ننفذ المرحلة الأولى بصدق» في إشارة إلى اتفاق 24 نوفمبر، الذي نص على عدم فرض عقوبات جديدة ضد إيران خلال فترة انتقالية من ستة أشهر مقابل تجميدها تطوير برنامجها النووي. وأضاف «قلقي الرئيس هو المرحلة الثانية، فليس من المؤكد أن يوافق الإيرانيون على التخلي عن أي قدرة على امتلاك أسلحة (نووية) نهائياً، أو فقط تعليق برنامجهم النووي». وأكد أن «التحدي يتمثل في ضمان عدم وجود أي إمكانية» بالنسبة لهم للإفلات من القيود التي تمنعهم من إعادة إطلاق صنع السلاح النووي. ويشتبه الغرب بسعي إيران إلى حيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني وهو ما تنفيه إيران على الدوام. وبموجب اتفاق 24 نوفمبر، تلتزم طهران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 3.5% أو 5% وتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب إلى نسبة 90% لصنع قنبلة نووية. واستؤنفت أمس في جنيف المفاوضات بين خبراء الدول الكبرى وإيران لبحث تطبيق اتفاق نوفمبر.