قال أمين عام غرفة الأحساء رئيس اللجنة التنفيذية لمنتدى الأحساء للاستثمار عبدالله بن عبدالعزيز النشوان، إنه تم اكتمال كافة التجهيزات لانطلاق المنتدى الذي يستهدف تعزيز مسيرة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة بالمنطقة، وتبرز الأحساء كوجهة استثمارية واعدة في عدة قطاعات اقتصادية. وأوضح أنه تمت دعوة أكثر من 600 شخصية اقتصادية من المملكة ودول الخليج لحضور المنتدى، وذلك في الفترة من 25 – 26 من الشهر الحالي، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء أمس الأول «الثلاثاء» إلى أن المنتدى سيطرح مزايا الأحساء النسبية وفرصها الاستثمارية الحقيقية على الأرض لتصبح بحق وجهة رئيسة مفضلة لجميع المستثمرين، وشدّد على أهمية تكامل دور القطاعين الحكومي والخاص من المشاركين في المنتدى، خاصة مع اكتمال ترتيبات إطلاق المدينة الصناعية الساحلية في سلوى ومشروع تطوير وجهة العقير السياحي القائم على نموذج استثماري متطور يعتمد على الشراكة الذكية بين القطاعين الخاص والحكومي، وذلك بإجمالي استثمارات عامة تبلغ 34 مليار ريال. وأوضح النشوان أن انعقاد منتدى الأحساء للاستثمار في هذه النسخة يواكب عدداً كبيراً من المشاريع التنموية والخطوات التطويرية المتسارعة لتنمية المنطقة، خاصة في مجالات البنية التحتية والطرق والخدمات ومرافق الإيواء السياحي، ما يمهد الطريق لاستكمال النقلة النوعية التي تعيشها الأحساء. وبين أن انعقاد المنتدى يواكب مبادرات تعزيز سياسات الإصلاح الاقتصادي والدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للقطاع الخاص، ما يسهم في تعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، خاصة مع توفر الاستقرار المالي والسياسات الاقتصادية الرشيدة والمشجعة، وتوسيع قواعد التنويع الاقتصادي والإنتاجي، وزيادة الإنفاق الاستثماري الذي يفتح فرصاً استثمارية ضخمة للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن خطط التنمية الخمسية المتعاقبة أولت اهتماماً كبيراً بضرورة تفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص وتهيئة المناخ الملائم لزيادة أنشطته واستثماراته وتنويعها، وذلك من خلال تبني مجموعة متكاملة من السياسات والحوافز والإجراءات الرامية إلى تعزيز الكفاءة الاستثمارية والإنتاجية والتنظيمية للقطاع الخاص بما يعزز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي ويسهم في تقوية الأوضاع المالية للمملكة. ولفت إلى أن الأحساء التي تذخر بمئات الفرص الاستثمارية المتنوعة، ما زالت منطقة بكراً متعطشة للعشرات من المشاريع الكبيرة والضخمة، خاصة في تلك الجوانب التي ستناقشها محاور المنتدى، وهي: الزراعة، الطاقة والغاز، الصناعة، السياحة، التنمية العمرانية والإسكان، الموارد البشرية والعمل، وفرص الاستثمار في الأحساء ستضاعف الاهتمام المتزايد الذي أصبحت تحظى به على الصعيدين المحلي والإقليمي، ما يدعم فرصها ومزاياها الحقيقية لتصبح وجهة رئيسة مفضلة لكثير من المستثمرين في عدة مجالات خلال السنوات القليلة المقبلة.