أعلن الجيش اللبناني الاثنين أن الرجل الذي فجر نفسه الأحد في حاجز للجيش اللبناني ما تسبب بمقتل ضابط، من التابعية الفلسطينية، بينما شريكاه اللذان قتلا برصاص الجيش لبنانيان. وتعرض حاجزان للجيش اللبناني مساء الأحد في مدينة صيدا جنوبلبنان للاعتداء. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجيش إن "المدعو بهاء الدين محمد السيد من التابعية الفلسطينية" عمد بعد الترجل من سيارة تقل رجلين آخرين قرب "حاجز ظرفي للجيش عند تقاطع مجدليون بقسطا" (صيدا) إلى "الاقتراب من أحد عناصر الحاجز وهو الرقيب سامر رزق، فاحتضنه وفجر نفسه بواسطة قنبلة يدوية، ما أدى إلى مقتله واستشهاد الرقيب المذكور، اضافة إلى جرح أحد العسكريين". ورد عناصر الحاجز على الفور باطلاق النار على السيارة ما أدى إلى مقتل الرجلين الآخرين، وهما "اللبنانيان محمد جميل الظريف وإبراهيم إبراهيم المير"، بحسب الجيش. وعثر الجيش في السيارة على "حزام ناسف معد للتفجير مؤلف من ست قطع متفجرات، محاطة بمجموعة من الكرات الحديدية، وموصولة بفتيل صاعق وصاعق رمانة يدوية، وثلاث رمانات يدوية دفاعية، و17 صاعقا كهربائيا، وست صواعق رمانات يدوية، ومفجرة صاعق كهربائي". وكان الجيش أقام الحاجز بعد اعتداء أول على حاجز ثابت له عند جسر الأولي في صيدا، "عندما مر ثلاثة أشخاص سيرا على الأقدام، ولدى اشتباه الخفير بهم، طلب منهم إبراز أوراقهم الثبوتية، فما كان من أحدهم إلا أن اندفع باتجاه الخفير شاهرا قنبلة يدوية، فبادره الأخير على الفور بإطلاق النار، ما أدى إلى انفجار القنبلة ومقتل الشخص على الفور، وجرح عسكريين اثنين من عناصر الحاجز". وأشار الجيش إلى أن هويات هؤلاء الاشخاص لا تزال مجهولة، وأن "الشخصين الآخرين تمكنا من الفرار إلى جهة مجهولة، ويجري التأكد من احتمال علاقتهما باعتداء مجدليون لاحقا". وقال إنه تم العثور في جيب القتيل على "قنبلة أخرى جرى تعطيلها لاحقا من قبل الخبير العسكري المختص". ولم تعرف أسباب الاعتداء أو الجهة التي تقف وراءه، وأن كانت صحف لبنانية نشرت تكهنات مفادها أن منفذي الاعتداءات على الجيش هم من أنصار رجل الدين السني المتشدد المتواري عن الأنظار أحمد الأسير.