أكد رئيس «تكتّل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أن «حادث الانفجار اليوم (أمس) ليس موضوع استنكار فقط بل هناك إدانة لكل من يحمل خطاباً تفجيرياً لأن الانسان لا يفجر قنبلة في أحياء سكنية ويصيب فيها الأولاد والأمهات وكل فئات الأعمار إلا اذا كان مجرماً كبيراً». ولفت خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتّل أمس، إلى أن «أصحاب الفكر التكفيري وأصحاب الخطابات السياسية النارية الذين يحرضون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الطائفية وعلى كل المنتسبين إلى طائفة معيّنة هم أكبر المجرمين بأي موقع كانوا في المجتمع إن كانوا نواباً ووزراء أو رجال دين لأنهم يدركون أنه تحريض على الجريمة». وقال: «الحمد لله لم يسقط قتلى ولكن يجب الانتباه أكثر». وطالب المحرضين بأن «يخرسوا»، قائلاً: «من الآن أريد أن أهاجم المجرمين لأني أعتبرهم مجرمين». وتحدّى «أي جيش في العالم القيام بأنظف من العملية العسكرية التي قام بها الجيش اللبناني في صيدا من ناحية العمل العسكري في مربع سموه مربع الأسير». وأضاف: «ما حصل في صيدا هو في غاية التقنية العسكرية». وشدد على أن «الجامع لم يصب برصاصة ولم يصب أي مدني برصاص الجيش وأخلوا المدنيين الذين لم يبق أحد منهم». وقال: «اليوم بدأنا نسمع نغمات سياسية، اجتماع في طرابلس، وآخر في صيدا، والنغم ذاته هو التحريض على الجيش وتخوينه». وتابع: «الجيش محقون بالعصبية لذلك ضربوا مواطناً كفين في المدينة». وسأل: «ضربة الكف جريمة؟». وقال: «يعممون على الجيش تشهيراً جماعياً، ما يعني الجيش في طرابلس وفي جبل لبنان وفي البقاع. لا أحد يستعمل كلمة جيش، إذا كان واحد أو اثنان... من العسكريين مخالفين... قيادة الجيش يمكنها التحقيق إذا كانوا مذنبين. وطوال الوقت نحقق في أي حادث يتم فيه تجاوز، يمكن سجن العسكريين ولكن لا يتم التشهير بهم في كل لبنان». وقال: «نعيش بعصر جهل وعلى أعلى مستوى في الدولة، شخص يأتي من البترون وعكار ومن زغرتا للتشهير بالجيش في مجدليون». وسأل: «إلى أين نذهب في لبنان؟ تريدون قتل العسكريين لأنهم ضربوا شخصاً في صيدا؟». وسأل: «هل أصبح الأسير قديساً وولياً... بعد قتل الضابط على الحاجز في كمين وفقد العسكريين السيطرة وسقوط ضحايا منهم؟». وتابع: «هل تعرفون أن تدخل الجيش منع حرباً أهلية؟». ولفت إلى أن «الذين قتلوا مع الأسير (اعتبرهم بعضهم) شهداء مثل الجيش ولا أحد عزّى بشهداء الجيش منهم». وقال: «هذا فجور، متى وقفوا مع الجيش الذين يهاجمونه اليوم؟ وقفوا معه في عكار أم عرسال؟ ذهبوا لتفقّد عرسال ويشجعونهم للاعتداء على الجيش ولذلك اعتدوا عليه 4 مرات». واعترض على قرار القيادة التي أرسلت 5 عسكريين إلى المحكمة العسكرية «لم يقتلوا ولم يرتكبوا جريمة». ورأى أن «ضرب الكف ليس جريمة، وتبقى أسهل من كلام الأسير وأبسط من ضرب الأسير لأحد المدنيين بكعب بارودته مع 5 عناصر من رجاله». واعتبر أن «أول خطأ ارتكب عندما حوّلوا الفصيلة في الكويخات على القضاء وتم ايقافهم». ولفت إلى أن «الشعب اللبناني عليه أن يثور وينزل إلى الشارع أمام هذه الحال الشاذة لأجل إخراس العالم عندما تتكلم عن الجيش». وسأل: «من كان يحمي الأسير؟». وقال: «كل الناس تغزّلت فيه وشجعته وهو أكمل بالشتم». وعن قانون التنقيب عن النفط، أكد أن «الجميع قرر أن يوافق على قانون النفط وأن يعينوا جلسة كي يقروا هذا القانون».