في الوقت الذي يرى فيه غالبية المتابعين عدم جدوى الاجتماعات الشهرية التي درجت لجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم على عقدها لمناقشة الأخطاء التحكيمية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، جاء الاجتماع الأخير الذي عقد أمس، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لجنة الحكام في وادٍ وحكامها في وادٍ آخر، إذ اصطادت عدسة «الشرق» ثلاث صور لبعض الحكام وهم يغطون في نوم عميق، دون الاهتمام بما يدور داخل الاجتماع، أو الانتباه إلى الأخطاء التي يسلط عليها رئيس اللجنة عمر المهنا الضوء بهدف الاستفادة منها وعدم تكرارها مستقبلاً. وكانت لجنة الحكام قد ناقشت في اجتماعها الشهري أمس 59 حالة تحكيمية للجولات من العاشرة حتى ال 12 من الدوري بحضور رئيس لجنة الحكام الرئيسة عمر المهنا، ونائبه محمد البشري، وأعضاء اللجنة عبدالله القحطاني، محمد السويل، ويوسف ميرزا، و55 حكماً ومساعداً. وكان من أبرز الحالات التحكيمية التي تمت مناقشتها ما حدث في مباراة النصر والشباب، التي أدارها الحكم الدولي، مرعي العواجي، حيث أقرت اللجنة بعدم صحة ركلة الجزاء، التي احتسبت للنصر في مباراته أمام الشباب وسجل منها محمد السهلاوي الهدف الأول لفريقه، وكذلك عدم صحة هدف التعادل الذي سجله إلتون كونه كان في وضع تسلل، فيما صادقت على قرار الحكم الدولي مرعي العواجي بطرد المدافع الكوري الجنوبي كواك. كما خالفت اللجنة قرار الحكم عباس إبراهيم بعدم طرده لاعب الهلال نواف العابد على ما بدر منه خطأ في مباراة فريقه أمام الشعلة. من جهة أخرى، منع رئيس لجنة الحكام عمر المهنا جميع الحكام من الإدلاء بأي تصريحات بعد نهاية الاجتماع الشهري، خلافاً لما كان سائداً في الفترة الماضية.